تبلغ تكلفته 360 مليونا ويشتمل على ناد اليخوت وآخر للطيران الشراعي ومتحفا ومدينة ألعاب ومركز تجاري
يضع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، يضع اليوم، حجر أساس المرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 100 مليون ريال، ليكون المشروع بداية لمشاريع تطوير ساحل عسير الذي يعتبر من أجمل الشواطئ على مستوى المملكة, وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع في مراحله المختلفة 360 مليون ريال.
وتأتي توجيهات أمير منطقة عسير بضرورة العناية بالساحل، وذلك بهدف تحويل العشوائية الحالية إلى منتجع بيئي منظم جميل بمواصفات عالية ويصبح معلما وطنيا وسياحيا مميزا.
عناصر المشروع
تتمثل العناصر الاستثمارية في إنشاء نادي اليخوت ونادي الطيران الشراعي والمتحف البحري ومدينة ألعاب الأطفال ومدينة الألعاب المائية ومضمار السباقات (باغي ريسينغ) والمركز التجاري الذي يحتوي على 34 محلا تجاريا والمطاعم والكافتيريات والأكشاك عدد 34 كشكا.
أما العناصر العامة فتتمثل في إنشاء ميناء اليخوت ومسرح مهرجان عسير البحري المحاط بالمدرجات والمنصة الملكية مع كامل الخدمات اللازمة والبحيرات المتفرقة والمسطحات الخضراء وممشى بطول الشاطئ، وإنشاء مبنى الإرشاد السياحي بمساحة 878 متراً مربعاً والمسجد الرئيس بمساحة 2166 متراً مربعاً والمصليات المتفرقة بمساحة انفرادية 98 متراً مربعاً، وكذلك إنشاء 480 جلسة شاطئية بمساحة 310 أمتار مربعة للجلسة وانتشاء دورات مياه عامة، وإنشاء ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والطائرة وملاعب لكرة التنس ومظلات كبيرة على الممشى عدد 24 ومظلات متوسطة خيمة عدد 45 مظلة ومظلات صغيرة خشبية عدد 207 بالإضافة إلى كل ما يتطلبه المشروع من خدمات وبنى تحتية وشبكة طرق وأرصفة وإنارة.
ساحل عسير البكر
يمتد ساحل عسير غربا على ساحل البحر الأحمر بين حدود منطقة مكة المكرمة شمالا وحدود منطقة جازان جنوبا بطول 140 كيلومترا ومتوسط عمق 200 مترإلى الطريق الساحلي (جدة جازان) بالإضافة إلى بعض الجزر الشاطئية الجميلة.
وتكتنز مدينة الحريضة الحالمة شواطئ بكرا مطرزة بأشجار النخيل التي تقبل أرضها لما فرشت لها من بهاء وجمال فبينما الواحات والصحارى تكمل بريقها الطبيعي حول الشجر الممتد على شواطئ الحريضة التي تتواصل مع العصر وتواكب قافلة الخير والعطاء في نموها الحضاري الذي يصور بذلك مدى نجاح خطط التنمية فيها التي تحظى دائما بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة أمير منطقة عسير الذي يحرص أن تكون عسير نموذجية تواكب في نهضتها تطلعات الجميع سياحيا وخدميا.
السياحة الوطنية
تنطلق رؤية أمير عسير من الخصوصية السعودية ومن أبعادها الاجتماعية والثقافية التي تقوم على المرتكزات المتفقة مع أصالة هذا المجتمع وثوابته, إذ قال أمير عسير في إحدى المناسبات إن نجاح السياحة الوطنية لن يتحقق إلا بتضافر الجهود وقيام كل بدوره, فالسياحة الوطنية فائدة تكاملية تعود بالنفع على عمل المشروع الاقتصادي الوطني ونحن في عسير نحاول أن نكون أحد أضلاع هذا التكامل الفعال بالتجديد والتنوع.
الوجهة الشتوية
أصبحت السياحة في تهامة عسير واقعا ملموسا وشاهدا حيا بدلالة اكتظاظ مواقعها السياحية, فمع نسمات البرد على قمم جبال السراة وكتل الضباب تبدأ قوافل المشتين بالبحث عن الدفء وذلك إلى أودية تهامة وسواحلها. ولعل أبرز مايتردد عليه الزوار والأهالي مركز الحريضة التي تتميز بمواقع متباينة انفردت بمزايا عن غيرها وهي تصب جميعها في السياحة ونجاح خططها والجميل في الحريضة أنه لم يكن البحر وحده الذي يميز شاطئ الحريضة.. بل تتميز بامتداد جبالها خلف ذلك الامتداد البحري, وهاهو مشروع تطوير الساحل الذي يأتي على مساحة إجمالية تبلغ مليونين وأربعمئة وعشرين ألف متر مربع وبطول 5600 متر وعمق 400 متر على شاطئ الحريضة يجعل عسير من ساحل البحر الأحمر إلى أعلى قمة جبلية وبتميز تضاريسها الجميلة المتنوعة وأجوائها الخلابه؛ الأشهر بمكوناتها الطبيعية ومتنزهاتها الوطنيه وتراثها سراة وتهامة, وبذلك تحقق رؤية الأمير فيصل بن خالد بأن تكون عسير هي الوجهة السياحة الأولى بالمملكة.
إلى ذلك، قدم محافظ رجال ألمع سعيد بن علي آل مبارك، ورؤساء المراكز ومشايخ القبائل وأهالي وأعيان محافظة رجال ألمع ورجال الأعمال الشكر والتقدير على زيارة صاحب السمو الملكي أمير عسير الأمير فيصل بن خالد لمركز الحريضة التابع للمحافظة ووضع حجر الأساس لمشروع تطوير الساحل.
وبين آل مبارك في تصريح لـ الوطن أن وضع حجر الأساس لمشروع تطوير ساحل مركز الحريضة التابع لمحافظة رجال ألمع يأتي في إطار اهتمام سموه الدائم بتطوير الإنسان والمكان في المنطقة ومحافظاتها، مشيرا إلى أن المشروع بداية لاستكمال واستثمار حقيقي لساحل عسير، وهي دعوة موجهة من سموه الكريم لرجال الأعمال للاستثمار في الساحل وفي محافظة رجال ألمع عامة والاستفادة من الفرص السياحية.
وقال نحن في محافظة رجال ألمع باسمي وباسم رؤساء المراكز ومشايخ القبائل ونواب العشائر وأعيان وأهالي المحافظة نشكر أمير عسير على رعايته ووضعه حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي الذي سينقل الساحل في منطقة عسير عامة ومحافظة رجال ألمع خاصة نقلة تنموية كبيرة.