البرغوثي: استحالة إقامة الانتخابات في موعدها
تعتزم القيادة الفلسطينية وقف اللقاءات الاستكشافية مع الجانب الإسرائيلي الجارية حاليا في الأردن عقب 26 الجاري. وأكد مسؤول رفيع فضل عدم ذكر اسمه أن المفاوضات ستتوقف إذا لم توافق إسرائيل على وقف الاستيطان، وقال هذه اللقاءات ستنتهي حسب الموعد المتفق عليه مع اللجنة الرباعية ما لم تغير إسرائيل موقفها وتوقف أنشطتها الاستيطانية في عموم الأراضي الفلسطينية بما فيها في القدس الشرقية، واصفا اللقاءات بأنها صعبة ولم تحدث أي تقدم.
إلى ذلك قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أبرز نقاط الاستراتيجية التي ستناقشها القيادة في حال فشل المفاوضات هو التقدم بطلب عقد اجتماع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، والتقدم بطلب العضوية في المنظمات الدولية، ومنها محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية، وتفعيل طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن، وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال.
من جهة أخرى أكد منسق لجنة الحريات التي شكلتها الفصائل الفلسطينية مصطفى البرغوثي استحالة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في مايو المقبل. وقال في تصريحات أمس أصبح من المستحيل إجراء هذه الانتخابات في موعدها، وعلينا أن نعمل بسرعة لضمان إجرائها هذا العام، وهذا يتطلب أن تبدأ اللجنة عملها في غزة. وعن حكومة الوحدة الوطنية التي اتفق على تكوينها من شخصيات مهنية، قال لم تبدأ مباحثات حتى اليوم لتشكيل هذه الحكومة، مما ولد شعورا متناميا بأن المواعيد لا قيمة لها.
إلى ذلك، مددت المحكمة العسكرية في سجن عوفر اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك 48 ساعة أخرى بعد قرارها إرجاء جلستها إلى اليوم، وقال المحامي فادي القواسمي إنه تقدم بطلب إلى السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عن موكله، إلا أنه أبلغ أنه سيعرض على جهاز المخابرات للتحقيق.
وكان دويك قد أكد في رسالة وجهها من داخل سجن عوفر عن طريق محاميه أن الهدف من اعتقاله هو إفشال المصالحة الوطنية وتعطيل عمل المجلس الذي يفترض أن يعقد جلسته بداية فبراير المقبل.