في عيونها تسطع أحلام الطفولة، وعلى جبينها يزهو الشعور بالمغامرة والثقة بالنفس.. منذ طفولتها ارتبطت سمر عقيلي بعلاقة عاطفية مع الخيل، وعلى خطى الفارستين السعوديتين علياء الحويطي ودلما محسن شقت طريقها بحثا عن تتويج يضاف لسجل إنجازات الوطن من جهة، وتفخر به لنفسها من جهة أخرى.
تقول سمر ذات الثلاثة عشر ربيعا والتي تدرس في متوسطة العميرية والخرادلة بجازان لا يمكن لي الاستغناء عن رياضة الفروسية التي علمتني أهمية تنظيم الوقت والجد والمثابرة لبلوغ النجاح .
وتضيف: مرافقتي لوالدي في إحدى مسابقات الفروسية بمحافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان أشعلت فيّ الحماس، فبعد أن علم المنظمون بموهبتي خصصوا لي جزءا من الوقت لاستعراض قدراتي أمام الجماهير الذين غصت بهم المدرجات وحفزوني بالتشجـيع، ففرحت كثيرا بذلك وقدمت عرضا نال إعجاب الجميع وكان حافزا لي لتطوير مهاراتي.
والدها عبدالله ياسـين عـقيلي يشعر بغبطة عندما يشاهد يوما بعد يوم تطورا في ممارسة ابنـته لهوايتـها، قائلا لـم أجـد حيلة أمام استفسارات ابنتي اليومية عن الخيول ووسائل التدريب إلا أن بادرت بتهيئة موقع بقرى محلية، وإنشاء إسطبل خاص، واقتطاع جزء مـن وقتـي لتأهيل سمر على رياضتها، إلا أن الهواية دفعـت غالبـية الأسرة إلى ممارسة رياضة الفروسية .