أكد أن مبادرة خادم الحرمين للحوار تستوعب القيم الدينية والإنسانية
أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تستوعب القيم الدينية والإنسانية للحوار، معربا عن أمله في أن يزهر الربيع العربي مستقبلاً مشرقاً لدوله. وقال الدكتور التويجري في تصريحات لـالوطن: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تستوعب القيم الدينية والإنسانية للحوار، وتمنح فرصة ثمينة لأصحاب النوايا الحسنة لتعزيز ثقافة الحوار وقيم التعايش وتمتين أواصر المودة بين البشر، مشيرًا إلى أنها محاولة جادة لتقديم صورة مثلى للوجه الحقيقي للثقافة الإسلامية المحاورة بالتي هي أحسن، مع الذات ومع الآخر، لأن العلاقة غير السَّوية مع الذات تنعكس على العلاقة مع الآخر، ولا يمكنها التفاعل مع الجميع بأسلوب حضاري نابع من قيم الإسلام السامية ومبادئه الراسخة.
وأوضح التويجري أن الإيسيسكو قد اعتمدت وثيقة خاصة حول المبادرة خلال المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة بالجزائر الشهر الماضي، اهتمت بالتكامل بين مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وغيرها من مبادرات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والتعارف والتحالف بين الحضارات، والانتقال من مستوى التنظير والتأطير إلى مستوى التنزيل والتفعيل.
وحول انضمام فلسطين بعضوية كاملة في منظمة اليونسكو قال التويجري: لقد بذلنا جهوداً كبيرة لكي تتحقق هذه النتيجة الإيجابية التي رأيناها، وهذا حق من حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يعترف به في جميع المحافل الدولية. وهذا تحول نوعي في مواجهة الأعداء الذين غيبوا الحق الفلسطيني. وسنعمل في الإيسيسكو على دعم التراث الفسطيني وحمايته، ودعم المؤسسات الثقافية والتربوية في فلسطين، كما كنا من قبل، وسنعمل من خلال تعاوننا مع اليونسكو على توثيق هذه العلاقات لخدمة قضية الشعب الفلسطيني، لأن ذلك حق له، والضغوط التي تمارس سنواجهها بالقانون الدولي.
وعن الربيع العربي، قال التويجري أتمنى أن يتحقق لهذه الشعوب ما تصبو إليه من حكم رشيد وعدالة وديموقراطية، وحفاظ على كرامتها وحقوقها واستمتاع بثرواتها، فقد آن لهذا العالم العربي أن يتطور وينمو، ويجب أن نحافظ على استقلال هذه الدول والحفاظ على علاقاتها المبنية على روابط دينية وثقافية متينة. ونحن في الإيسيسكو سندعم كل جهود الشباب لمزيد من المعرفة والمشاركة في بناء المجتمعات العربية ومجتمعات الدول الأعضاء كلها.
وحول جهود الإيسيسكو في خدمة الثقافة الإسلامية قال التويجري: لقد أعدت حزمة من الإستراتيجيات للنهوض بها، منها إستراتيجية تطوير التربية، وإستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإستراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية، وغيرها من الإستراتيجيات التي تشكل في مجموعها، إطارًا معرفيًا واسعًا للنهوض بجميع مناحي الحياة في العالم الإسلامي. وقد حرصنا على أن نوجه هذه الإستراتيجيات نحو الأهداف التنموية الكبرى للدول الأعضاء، وأن نساعد هذه الدول بالخبرة المتوافرة لدى الإيسيسكو، ومن خلال الأبحاث والدراسات التي وضعتها في هذا المجال، للنهوض بالتعليم. وأكد أن الإيسيكو تتابع تفعيل هذه الإستراتيجيات بشكل دائم، مشيرا إلى عقد المؤتمرات المتخصصة للوزراء المعنيين بشؤون البيئة والطفولة والثقافة، إضافة إلى المؤتمر العام للمنظمة الذي هو الجهاز الذي يرسم السياسة العامة ويعتمد الموازنة وخطط العمل، وسوف تستضيفه الرياض هذا العام.