رغم حالة عدم النجاح التي رافقت مشروع صناديق البريد واصل التي تم تركيبها منتصف عام 2006، إلا أن كثيرا من الصناديق ما زال معلقا على واجهات وجدران بعض المباني في الرياض لدرجة مشوهة للمنظر الجمالي للمدينة، خاصة بعد أن حولها بعض الصبية والعابثين من الناشئة والشباب إلى أداة للعب واللهو.
ورصدت الوطن، عددا كبيرا من المواقع التي ما زالت تحتفظ بهذه الصناديق وبكميات كبيرة تظهر عليها ملامح العشوائية والتكسير. وقال المواطن فهد العنزي، إنه رغم فشل المشروع الذي تم تطبيقه في بعض المدن السعودية قبل 6 سنوات إلا أن الجهات المعنيّة لم تحرّك ساكنا ليستمر حال هذه الصناديق رغم محاولات البريد السعودي تطبيق مثل هذه الخدمات الحضاريّة التي توصل البريد للسكان عند أبواب منازلهم.
وأشار المواطن عبدالله الحربي إلى أن بعض المواقع تكتظ بعشرات الصناديق المتهالكة التي قام العابثون بتهشيمها منذ فترة طويلة، مؤكدا أن تطبيق الخدمة منذ البداية كان خطأ خاصة وأنها كانت تعلّق في مواقع مكشوفة للأطفال والعابثين، إضافة إلى رداءة المواد المستخدمة في تصنيعها وهو ما سهل عطبها وخلعها أحيانا، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل أفقدت السكان الثقة في إمكانية تأمين هذه الصناديق لرسائلهم البريديّة وبالتالي لم تكن ذات جدوى منذ الأشهر الأولى لتطبيقها.
واستغرب الحربي استمرار وجود هذه الصناديق في كثير من الأحياء حتى اليوم رغم عدم الاستفادة منها وتحوّل بعضها إلى خردة مشكّلة منظرا سيئا يشوّه الذوق العام كما أن منظرها بوضعها الحالي يكرس لثقافة العبث بين الأطفال، مطالبا الجهات المعنيّة بإزالة هذه الصناديق منعا للعشوائية بعد أن فقدت الغرض الذي أنشئت من أجله.