واشنطن، القدس المحتلة، طهران، أنقرة: أحمد عبدالهادي، الوكالات

باحث روسي للإعلام الأميركي: نعارض الحرب ولكنها ستكون مفيدة لنا بشروط

تتضح الآن تفصيلات إضافية حول الحشود العسكرية التي تضعها موسكو في الوقت الراهن في جنوب البلاد. فقد قالت تقارير أميركية إن الهدف من الحشود هو إجراء مناورات تتمحور حول افتراض حدوث هجوم عسكري مفاجئ ضد إيران يمتد إلى أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنو كارباخ. وترافق ذلك مع تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين بأن موسكو تعتبر أي ضربة عسكرية ضد إيران تهديداً لأمنها القومي، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن العقوبات الغربية على إيران تهدف إلى إثارة سخط شعبي من خلال خنق الاقتصاد، تزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قبل وصول رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إلى إسرائيل، إن أي قرار بشأن هجوم إسرائيلي على إيران بعيد تماما.
بيد أن الباحثين الإستراتيجيين في واشنطن لا يعتقدون أن ذلك يمكن أن يكون كافياً لإعادة التناغم المفقود بين البلدين الكبيرين. وقال باحثون روس لأجهزة الإعلام الأميركية إن هناك قلقا روسيا حقيقيا من احتمال اشتعال الموقف في الشرق الأوسط. وأوضح فيدور لوكانوف رئيس تحرير مجلة السياسة الخارجية الروسية إن الحرب في ايران يمكن أن تتسع لتشمل القوقاز ومنطقة بحر قزوين. إن هناك درجة كبيرة من عدم الثقة في الكيفية التي ستتطور بها الأمور.
بيد أن لوكانوف أضاف على الرغم من ذلك فإن الحرب ضد إيران يمكن أن تؤدي إلى إفادة روسيا شرط ألا تصل إلى حد إسقاط النظام ووضع نظام آخر موال للغرب. ذلك أن إسعار النفط ستقفز بصورة كبيرة في تلك الحالة وهو أمر يمكن أن يولد سيولة غير محسوبة أمام الروس. فضلا عن ذلك فإن موسكو تتمنى أن تدوم تلك الحرب لفترة طويلة بحيث تجبر الولايات المتحدة على التورط في حرب طويلة الأمد سيكون لها بالتأكيد انعكاسات سلبية على دور واشنطن في آسيا. وفيما وصل وزير الخارجية الإيراني علي صالحي إلى أنقرة أمس لبحث الملف النووي الإيراني، أكد ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه أن وفدا من الوكالة سيزور إيران في الفترة من 29 إلى 31 من الشهر الجاري.