أكدوا على أن الدعم المادي كان سببا في تردي الأوضاع
كشف مسرحيون سعوديون عن أن لائحة جمعيتهم تعاني ثغرات عديدة ساهمت في تردي الأوضاع من خلال دورة مجلس إدارة الجمعية الحالي، وألمح المسرحيون إلى أن اللائحة مستوردة أخذت من دول مجاورة، وأن طبيعة تكوينها المسرحي لا تتوافق مع مسرحنا في المملكة.
واعترف نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية علي الغوينم بثغرات اللائحة قائلا أشياء كثيرة لا تحضرني، لكن من المفترض أن تطرح بعض التعديلات في اللائحة على الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن اللائحة لا يعيبها أنها أخذت من دول مجاورة، فلا يمنع أن نستفيد من أصحاب التجربة، ولكن هذه الاستفادة يجب أن تتماشى مع القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع. وبين أن لجانا شكلت لإعداد اللائحة قبل تشكيل الجمعية، ووضعت من خلال اجتماعات مستمرة ثم شكلت الجمعية على ضوئها.
وقال عضو الجمعية العمومية للمسرحيين عبدالهادي القرني أي لائحة جديدة لم تطبق من قبل يكون بها ثغرات، وخصوصا إذا عرفنا أن هذه اللائحة أُخذت من دول مجاورة، وطبيعة تكوينها المسرحي لا يتوافق مع مسرحنا في المملكة. وأضاف أن الثغرات في اللائحة كثيرة، من أهمها أنها كرست الشللية من خلال التكتلات التي نشأت عند انتخاب مجلس الجمعية العمومية، إضافة إلى عدم وضوح بند الدعم المالي للجمعية التي أصبحت مسؤولة عن البحث عنه وبالطريقة التي تراها مناسبة، وهذا أحدث إشكالية كبيرة جدا بين مجلس الإدارة وبين وزارة الثقافة والإعلام، إلى جانب أن اللائحة لم توضح طُرق صرف المبالغ التي تدخل إلى خزينة الجمعية، مبينا أن أحد البنود تُرك للتفسير والاجتهاد فأدى إلى مخالفة صريحة للائحة. ومضى يقول: ثم إن عدد المنظمين للجمعية يصل إلى 350 مسرحيا، ولم يتشكل منهم سوى 7 فرق مسرحية فقط، بعضها مكونة في الأساس قبل نشوء جمعية المسرحيين السعوديين، وهذا راجع إلى عدم الفصل بين اشتراك الفرد واشتراك الفرقة، فالعضو يدفع قيمة الاشتراك في الجمعية والفرقة تدفع أيضا مبلغا لتسجيل الفرقة وفي كلتا الحالتين يتحمل المبلغ عضو الجمعية العمومية. وطالب القرني بأن تُعامل الجمعية كالأندية الأدبية، ويُترك لها مراجعة اللائحة من قبل الجمعية العمومية، فهم الأقدر على تعديل اللائحة بعد تجربة أربع سنوات، وأن تدعم مرة أخرى بشكل أكثر تنظيما، بحيث يكون الصرف عن طريق الوكالة للشؤون الثقافية.
وقال عضو مجلس إدارة الجمعية وأول أمين لها علي السعيد: إن اللائحة كانت بحاجة إلى بعض التعديلات وقد نشرت بعض الفقرات التي هي بحاجة إلى تعديل على صفحة الجمعية بالفيس بوك لرصد آراء المسرحيين، وكانت بعض التعديلات مقترحة من مجلس الإدارة والبعض منها تقدم به أعضاء الجمعية العمومية التي كانت ستعرض على الجمعية العمومية. وبين أن الثغرات التي كانت في اللائحة لم تصل إلى حد الانعكاسات السلبية على الدورة السابقة، لكنها طرحت من باب التطوير، مبينا أن إعداد اللائحة مر بعدة مراحل منها المرحلة التحضيرية، ومرحلة العرض على الوزارة ومرحلة مراجعتها من قبل المؤسسين، موضحا أن اللجنة اطلعت على عدد من اللوائح في بعض الدول المجاورة والاتحادات واستفادت منها وخرجت بلائحة في نظره ذات هوية مستقلة، نافيا أن تكون نسخة من أي لائحة أخرى.