الدمام: منصور الخميس

معلمون: قلة المشاجرات ورمي الكتب رغم استمرار التسرب

أنهت المدارس المتوسطة اختباراتها أول من أمس، فيما أنتهى أمس المدارس الثانوية اختباراتها الفصلية بعد أسبوعين من بدء الامتحانات، أكد خلالها تربويون أن هناك انخفاضا كبيرا في المظاهر السلبية التي تشهدها المدارس من حيث رمي الكتب الدراسية عقب الاختبارات، وقلة المشاجرات التي تكثر خلال هذه الفترة نتيجة تسرب الطلاب وعدم عودتهم لمنازلهم بعد أداء اختباراتهم مباشرة، إلا أن التسرب مازال مشكلة تعاني منها المدارس وأولياء الأمور. وكيل مدرسة عقبة بن عامر الابتدائية بالدمام محمد الحميدان قال هناك طلبة يعانون من مشاكل في التحصيل لأسباب عدة ويعرفون بالطلبة المشاكسين وهم في الغالب يتسببون في كثير من المتاعب وخاصة في فترة الاختبارات، ويزيد نشاطهم بعد الخروج من الاختبارات فيستعرضون بالسيارات أو يتعرضون للمارة بالإيذاء اللفظي أو الفعلي، لذا وجب على التربويين متابعة سلوك طلبتهم خارج المدرسة، ووضع القواعد والإجراءات التي تحول دون تفشي تلك السلوكيات. وأشار الحميدان إلى وجوب التنسيق مع أولياء أمور الطلبة لمراقبة أبنائهم قبل الاختبار وبعده، لضمان سير أيام الاختبارات بشكل طبيعي. كما يجب على إدارات المدارس التنسيق مع الجهات الأمنية لمنع تجمهر الطلبة بعد الاختبارات، وذلك للتخلص من السلوكيات غير السوية، التي يقوم بها الطلبة خاصة المشاكسين.
وأضاف ينادي علماء التربية بمراقبة الطلبة المشاكسين بشكل دائم، وأن تكون هناك قواعد وإجراءات صارمة تحد من تعدي أولئك الطلبة على غيرهم، والعمل على دمجهم بالحياة التعليمية بشكل متساو مع أقرانهم وإعطائهم مزيدا من الثقة بالنجاح، حيث إن إشعارهم بالرسوب يجعلهم أكثر مشاكسة، ويزيد من تعمدهم القيام بالسلوكيات غير السوية، فمتى ما راعت إدارة المدرسة هذا الجانب واستطاعت أن تقلل من طلبتها المشاكسين سارت فترة الاختبارات في جو تسوده الطمأنينة والهدوء، داعيا إلى زيادة متابعة الطلبة وسلوكياتهم بعد أداء الاختبار بهدف التقليل من الأعمال غير السوية. أما المعلم في مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي بالدمام عبدالعزيز المبيريك، فقال إن أكبر مشكلة تواجه المدارس وأولياء الأمور هي تسرب الطلاب وعدم عودتهم لمنازلهم فور الانتهاء من الاختبار مما تنتج عنه تجمعات للطلاب، تساهم في وقوع بعض الحوادث مثل التفحيط والمشاجرات، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لحل مشكلة تسرب الطلاب من خلال البرامج التربوية، التي يجب أن يخضع لها الإداريون للتطوير من أدائهم لمواجهة السلبيات والظواهر التعليمية.