لم يدر في خلد ثلاثي فريق الفتح الكروي الأول ربيع سفياني وأحمد بوعبيد وحمدان الحمدان أن حركتهم الاحتفالية عقب تسجيل الفريق هدفه أمام الاتحاد في دوري زين ستثير متاعب من نوع خاص في حقهم.
وكان الثلاثي اتفق على تأدية حركة احتفالية بعد أي هدف يسجله الفريق، وهذه المرة بتقليد حركة المصارع الشهير جون سينا، فجاءت مباراة الاتحاد التي تغلب فيها الفتح 2-1 لتكون مناسبة للاحتفالية، حيث أدى الثلاثي الحركة بعد الهدف الثاني، إلا أن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فقد وجد اللاعبون أنفسهم في مواجهة أحد رجال الحسبة الذي طلب اللقاء بهم بغرض المناصحة بسبب تلك الحركة.
وفي تفاصيل الواقعة التي يرويها اللاعب ربيع سفياني لـالوطن يقول خلال أحد التمارين طلب أحد إداريي الفريق حضورنا أنا وزملائي بوعبيد والحمدان لمبنى الإدارة، وعندها وجدنا الشيخ سعد التركي المشرف على النشاط الاجتماعي في النادي الذي بين سبب الاجتماع هو الحركة التي أديناها في لقاء الاتحاد، وكان اعتراضه من جهة أن احتفالنا جاء بطريقة فيها تقليد لشخص غير مسلم هو المصارع جون سينا، وأن تلك الحركة لا تتواءم مع قيمنا، وأنه يجب تركها وعدم تكرارها لما لها من ضرر على المتابعين وخاصة الصغار.. ومن جهتنا أوضحنا أن الأمر كله يتعلق باحتفال عابر دون أن نحمل أي أفكار أخرى عن الموضوع، وقد طلب منا الشيخ التركي ضرورة التوقف عن العودة لمثل هذه الحركة، وبينا له أنها لن تتكرر لأننا أصلاً نؤدي حركات احتفالية مختلفة كل مرة.
من جانبه أكد الشيخ التركي لـالوطن الواقعة، وقال طلبت الاجتماع مع اللاعبين بعد حركتهم في لقاء الاتحاد، والحقيقة كان تجاوبهم مثاليا بعد أن بينا لهم أن حركة المصارع المذكور فيها شرك حيث يرفع ثلاثة من أصابعه فيما معناه إبراز عقيدة التثليت الباطلة، وفي ظل المتابعة التي يحظى بها الدوري السعودي من متابعيه وجدنا كثيرا من الخطر قد ينجم عن مثل هذه السلوكيات للنشء وغيرهم، فجاءت المناصحة للاعبين لأننا نرغب في أن يكونوا عناصر إيجابيين في المجتمع.
وبين التركي أنه مشرف النشاط الاجتماعي في النادي، إضافة الى كونه من المتعاونين مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال عملي مع الهيئة هنا يكون عند احتياجهم لخدمات المناصحة أو بلاغات ترد فنكون موجودين للمساعدة.
يذكر أن الرئيس العام الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجديد عبداللطيف آل الشيخ أصدر أول من أمس تعميما يقضي بكف يد عمل المتعاونين مع الهيئة.