يبدو أن التساؤلات التي ستوجه إلى الاتحاد الآسيوي لن تتوقف بعد النقلة الاحترافية، وزيادة الموارد المالية ورفع ميزانية الاتحاد القاري على يد رئيسه القطري محمد بن همام
يبدو أن التساؤلات التي ستوجه إلى الاتحاد الآسيوي لن تتوقف بعد النقلة الاحترافية، وزيادة الموارد المالية ورفع ميزانية الاتحاد القاري على يد رئيسه القطري محمد بن همام, فما أن خمدت نيران جوائز الاتحاد السنوية بعد قصة ترشيحات الشلهوب لأفضل لاعب آسيوي عام 2006، وقصة تحولها للقطري خلفان إبراهيم, واتهام الاتحاد بتمييز شرق القارة عن غربها, ومحاولة تعطيل الهلال في مناسبات عدة في تلك الفترة, إلا وأن ثارت مجدداً ولكن هذه المرة على يد مراقب مباراة الهلال وبونيودكور الأوزبكي، الأردني منعم فاخوري في دور الـ 16 لبطولة دوري أبطال آسيا الذي عبر منه الممثل السعودي للدور ربع النهائي بعد سنين عجاف من الغياب، وبعد أن أوقفت المباراة من قبل الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز مدة 3 دقائق بسبب مفرقعة صغيرة عبر بها المدرج السعودي عن فرحته بالهدف, وقاد القرار السريع والقصير إلى أن يطرح السعوديون تساؤلاتهم عن صمت وسكوت الاتحاد الآسيوي(الغريب) تجاه الهتافات العنصرية والعبارات السياسية التي علقت على جدران الملاعب الإيرانية حين لعبت الفرق السعودية هناك.
وكان على الاتحاد الآسيوي أن ينظر إلى تلك اللافتات التي رمزت للسياسات الخارجية لإيران, وأن يقوم بالتصدي لكل ما يتعلق بالسياسة أو يمس معتقدات دينية قبل أن تبدأ المباريات وأن يلزم الاتحاد المحلي الإيراني بتطبيق تعليمات ولوائح(فيفا), قبل أن يطبق عقوباته على الهلال من مستصغر الشرر, ويتجاهل المخالفات الفارسية(السياسية) تجاه أبناء الخليج العربي.
ولا أتصور أن الاتحاد القاري قائم على المذهبية أو أنه يسير بالتحزب السياسي, أو يميل لأي تحرك فكري, حتى يستثني الإيرانيين من التصرف بأهوائهم لبث رسائلهم السياسية من خلال المنافسات الرياضية، فالاتحاد الآسيوي شأنه شأن أي اتحاد قاري آخر فهو يتجرد من جميع ذلك، وينظر بحيادية تامة كون الرياضة تقرب ولا تبعد, ولأن الحياة السياسية بمنأى عن الحياة الرياضية.
سيكون رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في امتحان صعب في كيفية إنقاذ اتحاده من الاختراقات الخارجية, والبحث السريع عن مخرجات للتخلص من الحرج في مرحلة دور الـ 8 التي سيشارك بها 3 فرق خليجية الهلال والشباب من السعودية,والغرافة القطري بعد وصول ذوب آهن الإيراني. لنفس المرحلة.
فعلينا كجيران في المياه الإقليمية أن نشد من عضد ابن همام في إيقاف الاستفزازات الفارسية لنا نحن الخليجيين والعرب عندما تضعنا قرعة دور الـ 8 في مواجهة ذوب آهن الإيراني.