كارتر: نتائج الانتخابات عكست رأي الشعب
فاجأ الدكتور محمد البرادعي الرأي العام المصري أمس وأعلن انسحابه من سباق الترشح للرئاسة، وعزا ذلك إلى جملة من الأسباب، أهمها تخبط القيادة السياسية التي تتولي إدارة البلاد وإصرارها على المضي قدماً في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط وأضاف في بيان العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيداً عن أهداف الثورة، مما يشعرنا جميعاً أن النظام السابق لم يسقط. وأكد أن عدم خوض الانتخابات لا يعني الانصراف من الساحة، بل هو استمرار لخدمة الوطن بفعالية أكبر من خارج مواقع السلطة.
ووجَّه البرادعي انتقادات مبطَّنة لقادة المجلس العسكري بقوله خاضت سفينة الثورة طريقاً صعباً تقاذفتها فيه أمواج عاتية وهي تعرف مرفأ النجاة جيداً، لكن الربان الذي تولَّى قيادتها، دون اختيار من ركابها ودون سابق خبرة، أخذ يتخبط بها بين الأمواج، وعرضنا عليه شتى أنواع المساعدة، لكنه أبى إلا المضي في الطريق القديم.
من جهة أخرى أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر فوزه بحوالي 46% من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات. كما حصل حزب النور السلفي على 23% من المقاعد، مما يمنح الإسلاميين الفرصة للهيمنة على أكثر من ثلثي مقاعد مجلس الشعب.
من جانبه علَّق الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر على نتائج الانتخابات وقال إنها عكست بدقة إرادة المصريين، قائلاً إن المركز الذي يرأسه شارك في مهمة مراقبة الانتخابات وتأكد من أنه تم التعبير بشكلٍ كافٍ ودقيق عن إرادة الشعب.
كما نفى السفير البريطاني في القاهرة جيمس وات أن تكون نتائج الانتخابات قد سبَّبت قلقاً لبلاده. وقال هذا الأمر يتعلق باختيار المصريين وترجمة لأولى خطوات الديمقراطية، وسوف نتعامل مع من اختاره الشعب وقد التقيت عدداً من قيادات الإسلاميين ولدي انطباعات جيدة، وتابع أود أن أشير هنا إلي وثيقة الأزهر الشريف التي صدرت مؤخراً وأشيد بها.