متهم يطلب تطبيق الأنظمة لأنه سلم نفسه للجهات المختصة وأنه من التائبين
استكملت المحكمة الجزائية المتخصصة، إجراءات تكليف محامين للدفاع عن 16 متهماَ تقدموا بطلبات لاعتماد محامين للترافع عنهم، على أن تتولى وزارة العدل دفع تكاليفهم، في حين قدم متهمون آخرون إجاباتهم بأنفسهم حول التهم الموجهة إليهم.
وكانت المحكمة واصلت أمس جلساتها التي بدأت السبت الماضي، للنظر في القضية المرفوعة من الادعاء العام على85 متهما، وجه لهم الاتهام بالانضمام لخلية إرهابية قامت بتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض بتاريخ 12 /3 /1424 ، مما نتج عنه مقتل وإصابة 239 شخصا، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، مما أدى لإصابة اثنين منهم، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية.
ومثل أمام المحكمة في الجلسات 27 متهماَ من ضمن الـ85 متهما، وأجاب المتهم الـ 32 مشافهة على المحكمة، حيث أقر ببعض التهم المنسوبة إليه وأنكر بعضها، وطلب من المحكمة أن تأخذ في الحسبان تصديقه على اعترافاته وتوبته، موضحاً أنه بشر وحصل منه الخطأ. وطلب المتهم الـ 33 الاكتفاء بالرد الذي سبق أن أرسله للمحكمة وقام بقراءته في الجلسة، حيث أنكر ما جاء في لائحة الادعاء، وقال إنه سلم نفسه للجهات المختصة وإنه من التائبين، وطلب تطبيق الأنظمة، مشيراَ إلى أن اتهامه بالانخراط مع القاعدة اتهام لا يبرر، وأنه لو كان منهم لما سلم نفسه، وطلب إخلاء سبيله وتمكينه من الزواج.
وقدم المتهم الـ 35 ومحاميه مذكرة محررة على أوراق رسمية للمحامي تضمنت إجابته على الدعوى، فيما قدم المدعى عليهما الـ 39 و40 إجابتيهما على لائحة الدعوى عن طريق محاميهما الذي حضر معهما في الجلسة. كما قدم المدعى عليهم الـ 43 و46 و47 إجاباتهم على لائحة الدعوى عن طريق محاميهم الذي حضر معهم في الجلسة، حيث تضمنت إجاباتهم نفي التهم الموجهة إليهم جملة وتفصيلا، موضحين أن اعترافاتهم المصدقة شرعاً صدرت عنهم بدون إكراه أو إجبار من القاضي، ولكنه الخوف من المحققين، فيما قدم المتهم الـ 48 جواباً من 43 ورقة وبعد رصدها في الضبط طلب إلغاءها وتسليم والده الحاضر معه في الجلسة نسخة من لائحة الدعوى ليقدم جوابه على الدعوى في جلسة قادمة.
وقدم محامي المتهمين الـ 49 و50 مذكرة بإجابتيهما على الدعوى، كما أجاب المدعى عليه الـ 57 شفهياً منكراً جميع التهم الموجهة إليه، وقال إنه يدين لولاة الأمر بالسمع. وفيما قدم محامي المتهمين الـ 58و 59 إجابتيهما على الدعوى بمذكرة سلمها للقاضي، قال إن موكليه ينكران التهم الموجهة إليهما جملة وتفصيلا. وأجاب المتهم الـ 60 شفاهة، حيث قال: إنني أصادق على ما أقررت به شرعاً وإنه بطوعي واختياري، وأضاف أنه أخطأ وقد تاب وندم، وقدم اعتذاره لولاة الأمر عما بدر منه من أخطاء كان يظنها أنها حصلت بحسن نية ولم يعلم أن لها تبعات.
وأوضح المدعي العام في رده على إنكار بعض المتهمين للتهم المنسوبة إليهم، أن أدلته على التهم الموجهة للمدعى عليهم ذكرها في الدعوى.