ينبغي على كلّ مديرٍ عام يمثل الوزير في منطقةٍ إداريةٍ، أن يكون شجاعاً... كيف؟!.. أقصد: أن يكون باستطاعته اتخاذ القرار وتنفيذه من خلال الموقع الذي يشغله

ينبغي على كلّ مديرٍ عام يمثل الوزير في منطقةٍ إداريةٍ، أن يكون شجاعاً... كيف؟!.. أقصد: أن يكون باستطاعته اتخاذ القرار وتنفيذه من خلال الموقع الذي يشغله؛ ليس هذا فحسب؛ بل يستطيع إقناع وزارته بالموافقة على تمويل وتنفيذ المشاريع التي يبتكرها، وتصب في مصلحة الوطن والمواطن.. أما إنْ كان المدير العام (أي مديرٍ عام على مستوى المملكة دون تحديد) ينتظر من المسؤولين أن يقوموا بالتفكير نيابة عنه، أو يتخذوا القرارات ويهدوها إليه جاهزة؛ فهذا- إنْ وجـِد- فلا أظنه يمثل الوزير في هذه الحالة، ولا أظن الوزير سيكون راضيا عنه ما لم يقدم هو بنفسه شيئاً جديداً للمنطقة التي يديرها ويمثل الوزير فيها.
مدير عام تعليم البنين في جازان الأستاذ شجاع بن ذعار، ينتزع- عادة- موافقة المسؤولين لتنفيذ مشاريع لم تسبقه منطقة أخرى إليها.. منها على سبيل المثال:
* إنشاء مركز علمي يُعنَى بالتدريب والترفيه وصقل وتنمية المواهب والقدرات العلمية للمبدعين؛ بمباركة سمو وزير التربية والتعليم كأول مركز علمي على مستوى المملكة لأبناء جازان؛ وسيرى النور قريباً بإذن الله تعالى.
* إنشاء مركز للفنون الحركية اقتناعاً بأهمية الحفاظ على ما تكتنزه المنطقة من ثقافة وموروث شعبي؛ بغرض ترسيخه في أذهان التلاميذ، وتدوينه تدويناً علمياً؛ ليُعد مرجعاً تتناقله الأجيال اللاحقة في المدارس؛ وهذا يُعَدّ إضافة تحسب للمنطقة بصفة عامة.
* تأسيس شراكة مع جامعة جازان، من خلال إعداد مذكرة تفاهم تشمل التقنية والتدريب والتطوير والأبحاث والندوات والمحاضرات... ربما يكون قد تم التوقيع عليها بينما أنا أكتب مقالي هذا.
* موافقة وترحيب سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على طرح فكرة الاهتمام بالمدارس الأثرية بالمنطقة- وبخاصة محافظة جزيرة فرسان- وفق توجيهات سمو وزير التربية والتعليم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود؛ وحرص الإدارة العامة للتعليم بجازان على إبقاء هذه المدارس كمعالم أثرية تخلد صفحة من صفحات تاريخ التعليم في المنطقة.
قلت:
بقدر ما يصلح التعليم يصلح المتعلم.