عمد أحد المجمعات التجارية النسائية في العاصمة على منع فئة من البنات اللاتي يتصرفن كالرجال أو من يعرفن بـالمسترجلات من ارتياد السوق، في خطوة جريئة؛ تعد الأولى من نوعها على مستوى مدينة الرياض، للقضاء على بعض الممارسات الشاذة داخل المجمع.
وطالبت مديرة مجمع بشرى النسائي منيرة الركف في حديثها إلى الوطن، بتعميم تلك الخطوة على المجمعات التجارية النسائية كافة ومدن الألعاب النسائية لتحجيم ومحاربة الظاهرة.
وعن الأسباب التي دفعت بالمجمع لاتخاذ مثل تلك الخطوة، بيّنت الركف أن المجمع كان يعاني ويعج بالفتيات من هذا النوع ومن تصرفاتهن الشاذة، الأمر الذي حدا بالمجمع لاتخاذ قراره بمنع دخولهن وتعليق لافتة على باب المجمع مانعة لدخولهن بعبارة ممنوع دخول الفتيات المسترجلات.
وأثارت هذه الخطوة حفيظة بعض الفتيات، بحسب الركف، التي قالت إن بعضهن لوحن برفع شكوى ضد المجمع لجمعيات حقوق الإنسان، بدعوى التدخل في الحريات المزعومة.
وأوضحت الركف أن المجمع كان يطرد في السابق 3 فتيات غير منضبطات في اليوم الواحد، وكان المجمع يتلقى انتقادات واسعة من قبل بعض المجمعات التجارية النسائية الأخرى ومن زوار المجمع على كثرة الفتيات من هذا النوع فيه. ولمحاربة هذه الظاهرة، عمد المجمع، طبقا للركف، لنشر عدد من المشرفات والمراقبات لرصد التصرفات غير المقبولة أخلاقيا من قبل بعض الفتيات، عبر حجزهن داخل غرفة خاصة وانتظار استلامهن من قبل أولياء أمورهن، مشيرة إلى أنه في حال رفض الفتاة الخروج من المجمع فإن إدارة المجمع تستعين برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتدخل، حيث إن الفتيات يضطرن للخروج خوفاً من رجال الحسبة كون الأخيرين لا يستطيعون الدخول إلى داخل المجمع.
وعن كيفية التعرف على هذه الفئة من الفتيات، قالت الركف إنهن يتصرفن كرجال ويرتدين ملابس رياضية، ومع هذا لا تلجأ إدارة المجمع لطردهن إلا في حال بدر منهن تصرفات مخلة بالأخلاق.
ودعت الركف المجمعات التجارية النسائية ومدن الألعاب النسائية إلى محاربة هذه الظاهرة، وذلك للتأكيد على أنهن منبوذات ولا مكان لهن في المجمع.