وافق مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة على إطلاق كرسي حقوق المرأة الصحية وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويستمرثلاثة أعوام قادمة، ويقوم على عقد شراكات مع جهات حكومية فاعلة في هذا الشأن محليا وعالميا. ويأتي الكرسي لينضم إلى كوكبة الكراسي العلمية للجامعة وليدعم سياسة الارتقاء بمخرجات الجامعة لتجيء محققة لتطلعات الوطن. وهو بدعم مالي من رجل الأعمال محمد حسين العمودي وإشراف الدكتورة سامية العمودي.
تقول الدكتورة سامية العمودي المشرفة والمؤسسة لكرسي حقوق المرأة الصحية: إن الفكرة كانت أحد أحلامي التي أحملها منذ زمن لقناعتي الكبيرة بأن حقوق المرأة في بلدي لا تبدأ عند قيادة المرأة للسيارة ولا تنتهي عندها. والحقوق الصحية هي أولوية عن غيرها من الحقوق، فلن تستطيع المرأة أن تصل إلى بقية الحقوق بدون صحتها أولا، والمرأة التي لا تلقى العناية الصحية تعجز عن القيام بمهامها الطبيعية كأم وزوجة وتعجز عن الوفاء بمتطلبات عملها في أي قطاع بل إن عدم تمتعها بهذه الحقوق يجعلها غير قادرة على المطالبة ببقية الحقوق.
وأوضحت العامودي إن مهام الكرسي ستركز على دعم حقوق مريضات السرطان عامة ومريضات سرطان الثدي خاصة، وعلى الصحة الإنجابية التي تحقق للمرأة أمومة آمنة، وصحة الفتيات النفسية والجسدية وغير ذلك من المحاور التي تعكس سياسة الدولة الداعمة للمرأة في كل المجالات. عبرت الدكتورة العامودي عن امتنانها لجامعتها وعلى رأس الهرم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب الذي آمن بالفكرة منذ ولادتها، كما قدمت شكرها ودعاءها للشيخ محمد حسين العمودي الذي يواصل دعمه لكل عمل أو مشروع فيه تحقيق لمفهوم المواطنة الحقة من خلال دعمه المالي كمواطن يؤمن بدوره تجاه الوطن وبفضل دعمه المتواصل تحقق إنشاء كرسي سرطان الثدي وتبعه مركز التميز لسرطان الثدي بالجامعة والآن كرسي حقوق المرأة الصحية. يشار إلى أن كرسي حقوق المرأة الصحية يعتبر أحد الخطوات المهمة نحو العالم الأول في صحة المرأة. وبحسب الدكتورة العمودي فإن هذا الشعار تم اقتباسه من مقولة الأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل يحثنا فيها على الوصول إلى العالم الأول.