قتل 8 جنود من قوات حلف شمال الأطلسي الناتو بهجمات جنوب أفغانستان، حسبما أعلنت القوات الأطلسية في بيانين منفصلين أمس. وذكرت القوة الدولية أن أربعة من جنودها قتلوا أمس بانفجار عبوة ناسفة، وخامس بهجوم لطالبان، فيما قتل ثلاثة بهجوم أول من أمس. ولم يكشف الحلف عن هوية القتلى إلا أن معظم الجنود الأجانب المنتشرين في شرق أفغانستان من القوات الأميركية والبريطانية.
وبمقتل هؤلاء ارتفعت حصيلة قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 10 جنود بمقابل 566 جندياً العام الماضي.
إلى ذلك، قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم ستة أطفال وأصيب 4 آخرون بانفجار في ولاية أوروزغان (جنوب)، بحسب مصدر بالشرطة.
من جهة أخرى، طالبت حركة طالبان بنقل معتقلي جوانتانامو إلى قطر أثناء مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يعارضه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بقوة، على ما أعلن متحدث باسمه أمس. وقال ايمال فايزي نحن نؤيد الإفراج عن معتقلي جوانتانامو. لكننا لا نريد أن يذهبوا إلى قطر مباشرة. إن حكومتنا تعارض ذلك بقوة. وتابع أن كرزاي اطلع على هذا المشروع عشية مؤتمر بون بألمانيا حول أفغانستان. التقى الأميركيون وطالبان عدة مرات. وهذا أمر ناقشه الطرفان. نحن نجهل أسبابه. لكن موقفنا واضح جدا. نريد فترة انتقالية بإدارة الأفغان. والحكومة الأفغانية تريد المشاركة في المفاوضات. وتابع لا يمكن إرسال المعتقلين مباشرة إلى قطر. هذا تقويض لسيادتنا وللقانون الأفغاني ولدستورنا. أفغانستان دولة مستقلة كما تعلمون.
وكانت طالبان أعلنت الثلاثاء الماضي عن التوصل لاتفاق بفتح مكتب تمثيلي في قطر للتمكن من التفاوض، لكنها تطلب في المقابل الإفراج عن معتقلي جوانتانامو.
وفي باكستان، قتل 5 مسلحين من حركة طالبان باكستان، خلال عمليات تطهير للجيش في منطقة أوركزاي، والتي أسفرت أيضا عن تدمير مخبأين للحركة، حسبما أعلن الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس أمس.
كما أطلقت باكستان أمس سراح 180 من صيادي الأسماك الهنود المسجونين بباكستان لانتهاكهم المياه الإقليمية الباكستانية. واتخذت إسلام أباد الخطوة ضمن التوجه الحالي لتطبيع العلاقات مع الهند تمهيدا لعقد مباحثات لحسم قضية كشمير والمياه بين البلدين.