أشعر بالفخر، حينما تمرمن أمامي، في الأسواق المجاورة، إحدى المنتجات السعودية التي تم تصنيعها محليا.. منتجات البورسلين.. الصناعات البلاستيكية المتنوعة.. تمورمغلفة بتغليف أنيق كتب عليها إنتاج السعودية.. وبالتأكيد ذاكرتكم تزدحم بأشياء أخرى.. مثل هذه الصناعات يجب تشجيعها ودعمها للوصول إلى جميع منافذ البي

أشعر بالفخر، حينما تمرمن أمامي، في الأسواق المجاورة، إحدى المنتجات السعودية التي تم تصنيعها محليا.. منتجات البورسلين.. الصناعات البلاستيكية المتنوعة.. تمورمغلفة بتغليف أنيق كتب عليها إنتاج السعودية.. وبالتأكيد ذاكرتكم تزدحم بأشياء أخرى.. مثل هذه الصناعات يجب تشجيعها ودعمها للوصول إلى جميع منافذ البيع في العالم.

لكن ثمة صناعات يجب المحافظة عليها ووضعها على القائمة السوداء ومنع تصديرها، لأنها تستنزف مقدرات البلد وتعبث بالبيئة.. عائدها الوحيد يعود لجيب المالك أو صاحب الشركة أو المصنع.. قبل يومين قرأت أن إحدى الشركات المدرجة في سوق المال أعلنت عن خسارتها في الربع الأول بسبب منع تصديرالرمل والبحص، أي أن الأرباح لن تتحقق إلا بالعبث بالبيئة والغطاء النباتي..

لدينا أناس ذرائعيون، ليس لهم هم سوى الربح عبر أي وسيلة.. لا يمنعهم بحثهم عن المنفعة من بيع كل شيء يستطيعون بيعه.. أنا ومن بعدي الطوفان.. كنت سأسكت لو كان الضرر محدوداً.. غير أن الأمر تطور فأصبحنا نرى من يصدّر المياه المعدنية من بلادنا إلى الآخرين.. عشرات الشاحنات تنقل المياه المعدنية إلى الخارج!

وكنا سنقبل بذلك لو كان نبع المياه الخالد إيفيان يتوسط جبال أجا وسلمى.. وكانت عينسيدي علي تنبع من جبال طويق.. لكن أن يتم تجفيف المنابع والآبار المحدودة التي تدرأ عطش الناس في هذه القارة الصحراوية، ويتم تصديرها للخارج فهذا أمر يجب عدم السكوت عليه أبداً!

ولذلك تبرز اليوم ـ أكثر من أي وقت مضى من وجهة نظري ـ

ضرورة استصدار قرار يمنع تصدير المياه المعدنية تحت أي مبرر.. إن كان ثمة فائض من المياه المعدنية فلنحافظ عليه.. هذا من حق الأجيال القادمة. المهم ألا يصدر القرار من وزارة التجارة لأن قراراتها ليست ملزمة لأحد.