القاهرة: حازم عبده

أكد مثقفون وخبراء مصريون أن المجمع العلمي المصري الذي احترق في السابع عشر من ديسمبر الجاري قد سرق قبل حرقه، كاشفين عن ضياع أقدم مجموعة مخطوطات تبين حدود مصر الجنوبية، ومستنكرين عدم استخدام الطائرات لإنقاذ المجمع.
وطرح الخبراء الذين شاركوا في ندوة حول أبعاد وتداعيات حريق المجمع بالهيئة المصرية العامة للكتاب مساء أول من أمس العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الجريمة منها: لماذا لم تدخل عربات الدفاع المدني إلى المجمع العلمي؟ ولماذا لم تقم القوات المسلحة بإطفاء الحريق بالطائرات؟ ولماذا تم التعتيم على كنوز المجمع العلمي وإخفاؤها عن المصريين؟
شارك في الندوة التي عقدت تحت عنوان دفاعا عن المجمع العلمي كل من رئيس دار الكتب والوثائق القومية الدكتور زين عبدالهادي، وأستاذ الآثار الدكتور محمد الكحلاوي، وأدارها الأستاذ بالجامعة الأميركية الدكتور حمدي السكوت الذي وصف حريق المجمع العلمي بالكارثة الوطنية. وقال: نجد تحقيقات لا تنتهي ولا نسمع عنها شيئا بعد بداياتها فلا النيابة العامة تفعل شيئا، ولا نحن نعلم من هو اللهو الخفي وراء كل هذه الأحداث، وفي رأيي أن القائمين على إدارة المجمع العلمي لم يكن لهم نشاط مسبق..
من جهته، أوضح رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد أن المجمع العلمي قتل قبل أن يحترق عندما قُطعت عنه الإمدادات منذ عام 1952، ثم قتل عمدا بحجبه عن أنظار الناس وعدم وجود أي نشاط فيه لدرجة أن معظم مرتاديه من الأجانب، ولم يعلم أحد شيئا عنه إلا بعد حرقه، وتساءل: هل كان هذا متعمدا ليخفى ما به من كنوز عن المصريين؟