قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أمس إن حكمة السياسة ومتانة الاقتصاد وسلامة الأسس التنموية ساهمت بعد فضل الله في تحقيق المملكة ميزانية قياسية في وقت يشهد العالم فيه ركوداً وأزمات اقتصادية خانقة. فتحقيق المملكة عوائد ضخمة وفوائض غير مسبوقة لا يعود فقط إلى ارتفاع أسعار النفط بل لسياسات المملكة النفطية الحكيمة، التي ساهمت بفاعلية في إيصال أسعار النفط لمستويات تضمن الرخاء للدول المنتجة دون الضرر بالاقتصاد العالمي، كما جعلت هذه السياسات من المملكة أحد أكثر الدول تأثيراً في الاقتصاد العالمي.
وبين أن تخصيص 168 مليار ريال للتعليم والتدريب مؤشر على استمرار اهتمام المملكة بهذه القطاعات التي يعتبر التميز فيها بداية الانطلاق نحو التقدم، ويدل على استمرار المملكة في نهجها في التوسع الكمي والنوعي في التعليم؛ الذي تعكسه زيادة عدد الجامعات وزيادة المخصصات المالية للجامعات القائمة وتحسين مرافقها، وذلك إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي سيشكل نقلة في نوعية الكادر السعودي. مشيراً إلى أن قطاع التعليم العالي استثمر هذا الدعم الكبير في تحقيق إنجازات متميزة والارتقاء الكمي والنوعي بالتعليم العالي، من خلال رفع كفاءته الداخلية والخارجية وزيادة الاهتمام بقضايا الجودة النوعية، وتعزيز ربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية والتوسع في التخصصات العلمية التي تحتاجها مسيرة التنمية.
وأكد السلطان أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كباقي الجامعات السعودية، حظيت بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن هذه الميزانية تشعر الجامعة بالمسؤولية وتدفعها للعمل لرد الجميل للوطن وللقيادة، وتابع قائلاً: سنحرص على أن يكون لهذه الميزانية أثر كبير في تحقيق رسالة الجامعة في خدمة الوطن والمواطن، ومساهمتها مع باقي الجامعات السعودية في أداء دور حيوي على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ومواجهة التحديات المعرفية التي يطرحها التقدم التقني المعاصر.