جدة: ياسر باعامر

بعيداً عن أساليب التوجيه والوعظ التقليدية المباشرة، كسرت مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق هذه القاعدة بشكل تفصيلي حينما توجهت لأكبر شريحة مهمة في المجتمع، وهي فئة الشباب عبر استحداث طرق وعظية عصرية لتأكيد فضيلة الأخلاق لديهم. وعوّل مدير المؤسسة أحمد عسيري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بجدة بمناسبة افتتاح الفرع السادس للمشروع الإخلاقي للمؤسسة بمحافظة الطائف، على نجاح المشروع من خلال اتباع الأسلوب المعاصر والفكر الذكي في تسويق القيمة الأخلاقية، كما تسوّق المنتجات الأخرى، بشكل احترافي، وجاذب للمستخدم.
وقال ثبت أن هذا الأسلوب هو الذي مكَّننا من دخول الأسواق، وعالم الشبـاب والمراهقيـن، حـث تجتذبهم الأساليب المعاصرة، لأن غالبيتهم من مستخدمـي التقنيـة، وفاق بكثير أثر المحاولات الأخرى الفردية، التي تركز على تأكيد فضيلة الأخلاق بشكل توعوي أو وعظي.
لغة الأرقام
وأشار وهو يستخدم لغة الأرقام إلى أن هدفهم خلال السنوات الخمس المقبلة التأثير في 80% من الفئة العمرية الشابة 15- 25 التي تشكل ما نسبته 18% من إجمالي سكان المملكة، والذين يبلغ عددهم أكثر من 4 ملايين شاب وشابة. وفصّل عسيري الرؤية المستقبلية للمشروع الأخلاقي، قائلا إنها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: الوصول إلى الغالبية العظمى بنسبة 80% من الشريحة المستهدفة، وتعريفهم بركاز، وشعار هذا المحور أنا أعلم بأن الحملة موجودة، فيما تتشكل الرؤية الثانية في التأثير الوجداني، وصناعة الميل النفسي ناحية الحملة، وما تسوقه وتقدمه، لما نسبته 60% من الشريحة المستهدفة، وشعار هذا المحور أنا أحب هذه الحملة، وأعتقد أنها ناجحة. أما المحور الثالث في الرؤية المستقبلية فهو الميل لسلوك ذهني معين وهو يستهدف 40% من إجمالي الشريحة المستهدفة، وشعار هذا المحور أنا أحب أن أجرب، وأنفذ رسالة الحملة.
تطوير الخطاب الإعلامي
وفيما يشبه المكاشفة النقدية، أشار إلى أن ركاز بحاجة إلى تطوير خطابها الإعلامي بشكل مختلف حتى تستطيع الوصول لأكبر شريحة مستهدفة، مستدركا القول إن الخطة الإستراتيجية طرحت هذه الإشكالية صوب البحث مع طرح حلول القيام بشراكات مع مؤسسات صحفية وإعلامية عريقة.