أطلقت الحكومة السويدية صفحة إلكترونية على الإنترنت مخصصة لنشر الحقائق حول المهاجرين المسلمين والأقليات وسياسة الهجرة، وذلك لمواجهة اختلاقات وأساطير يروج لها في مواقع إلكترونية تديرها جماعات معادية للمهاجرين خاصة المسلمين. وقال وزير الاندماج أيريك أولينهاغ في مقال للمناقشة في صحيفة داغينس نيهيتر إن هذا التحرك الحكومي جاء بعد الزيادة الدراماتيكية في المواقع العنصرية ومواقع التواصل الاجتماعي التي ينشط فيها العنصريون على الإنترنت في السنوات الأخيرة، وإن مهمة الموقع الحكومي الجديد هي الرد بالبراهين والأرقام على ما ينشر هناك من اختلاقات وأساطير.
ومن بين المواقع العنصرية التي أشار لها وزير الاندماج موقع مسيرة سالم Salemmarschen الذي انطلق الأسبوع الماضي وينشط المشاركون فيه في بث الكراهية للمهاجرين. وموقع التصدي للطروحات العنصرية، وفيه رصد للاختلاقات والأساطير الرائجة ضد المهاجرين والأقليات، مثل أن الشعب السويدي في طريقه للتحول إلى أقلية في وطنه بسبب ما يوصف بالهجرة الجماعية إلى السويد، وللرد على ذلك تجري الإشارة إلى أن معطيات مكتب الإحصاء المركزي تؤكد أن نسبة المهاجرين في المجتمع لن تزيد عام 2050 عن 16,5%. وردا على ما تشيعه المواقع العنصرية من أن الأطفال في السويد كفوا عن إنشاد النشيد الوطني، وأن المدارس لم تعد تنظم احتفالات نهاية السنة الدراسية في الكنائس، يجري التأكيد أن النشيد الوطني ضمن المناهج الدراسية، أما تحديد مكان حفل نهاية السنة الدراسية فمتروك أمر تقريره إلى مديري المدارس.