البراك: 'لن يضيع دم المشترك بين شركاتنا الجديدة'.. وسنعمل على تحسين مستوى الجودة
رفضت الشركة السعودية للكهرباء فكرة وجود نقل أو فصل تعسفي لموظفيها خلال الفترة الماضية، يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه خلال مؤتمر صحفي عقد بالرياض أمس للإعلان عن تفاصيل إطلاق الشركة الوطنية لنقل الكهرباء عن انخفاض عدد موظفيها بنسبة 7 %، وزيادة عدد مشتركيها بنسبة 66 %، خلال العام الماضي، مقارنة بما كان عليه عام 2000 .
وأكدت الشركة أن عملية فتح السوق من خلال إطلاق 6 شركات جديدة، 4 منها للتوليد وواحدة للنقل، وأخرى للتوزيع، ستقود إلى عملية تحسين الجودة، مما يقلل من إمكانية حدوث انقطاع للكهرباء خلال موسم الصيف. وأفصحت عن إطلاق أعمال الشركة الوطنية لنقل الكهرباء مع مطلع العام الميلادي الجديد، مشيرة إلى أنه لن تضيع حقوق المشتركين بين الشركات الـ 6 الجديدة، المزمع اكتمال عمليات إطلاقها في عام 2013. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك في رده على سؤال الوطن خلال المؤتمر الصحفي أمس: الشركة تسعى لاستثمار الكوادر الوطنية، وهو الأمر الذي قاد إلى رفع نسبة السعودة بين العاملين فيها إلى 86 %، وعملية مناقلة الموظفين للشركات الجديدة التي يجري العمل على تأسيسها لم تشهد أي صعوبة تذكر، مضيفا انخفاض أعداد الموظفين بنسبة 7 % خلال عام 2010 عما كانت عليه في عام 2000م، هو نتيجة طبيعية لعمل الشركة على إنهاء الازدواجية في الأعمال، إضافة إلى تحسن كفاءة الإنتاج لموظفي الشركة.
وأوضح أن الزيادة العالية في حجم الإنفاق الحكومي على المشاريع الجديدة تقلق الشركة وتدفعها إلى التفكير جديا في كيفية دعم المشروعات الجديدة بخدمات الكهرباء، وقال ممازحا الصحفيين بقدر ما نفرح كمواطنين بضخامة الإنفاق، إلا أننا في الكهرباء نقلق من خلال التفكير في وضع خطة لتوفير الكهرباء لهذه المشاريع، مؤكدا على أن الشركة ستوفر خدمات الكهرباء لجميع المشاريع الحكومية وغير الحكومية الجديدة بما فيها مشاريع الإسكان. وتوقع ألا تستمر معدلات النمو العالية في استهلاك طاقة الكهرباء عند مستوياتها الحالية عقب عام 2017 م، وقال هذه الفترة وحتى عام 2017 نتوقع استمرار معدلات النمو في وتيرتها العالية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ نتوقع تراجعها نظرا لأن المشاريع الحكومية الجديدة سينتهي العمل عليها، إضافة إلى أن معدلات النمو السكاني من المتوقع تراجعها عن مستوياتها الحالية.
وفي سؤال إن كان المشترك سيضيع دمه بين القبائل.. أي سيضيع بين الشركات الجديدة التابعة للشركة السعودية للكهرباء، رد البراك قائلا: لن يضيع المشترك بين الشركات الجديدة، وجميع دول العالم قامت بمثل هذه الخطوات التطويرية التي انتهجناها، ونؤكد أن الشركة السعودية للكهرباء ستكون هي المسؤولة فيما يتعلق بمشاكل المشتركين ومتطلباتهم.
من جهة أخرى أكد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء المهندس صالح العنيزان أن هنالك عملية هدر كبيرة في طاقة الكهرباء لدى المجمعات التجارية والمنشآت الحكومية القديمة، وقال طريقة البناء الحالية للمساكن لا تتناسب مع بيئتنا الصحراوية مما يزيد من هدر الطاقة الكهربائية، وهو الأمر الذي نتمنى عدم حدوثه. وأوضح العنيزان أن الشركة الجديدة المتخصصة في النقل ستكون الناقل الرئيسي ما بين منتج الطاقة والمستهلك، وقال الشركة الأم من خلال عملية إعادة الهيكلة تسعى إلى عملية زيادة روح المنافسة بين الشركات الجديدة، مما يعزز من عملية رفع وتحسين مستوى الأداء.
إلى ذلك قال رئيس فريق إعادة هيكلة الشركة السعودية للكهرباء المهندس سعود الشمري خلال المؤتمر الصحفي ذاته :عقب اكتمال منظومة الشركات الست الجديدة، ستكون شركة التوزيع هي الواجهة والمسؤولة أمام المستهلك، كما أن الشركات الست ستعمل فيما بينها على تحسين مستوى الجودة، وستكون الشركة المتسببة في أي عملية انقطاع للكهرباء مسؤولة أمام بقية الشركات الأخرى. وأشار الشمري في رده على سؤال آخر لـالوطن إلى أن الشركة تسعى إلى خفض أعداد الموظفين دون المساس بحقوقهم، وقال ليس هنالك أي نقل أو فصل تعسفي لموظفي الشركة، وتراجع أعداد الموظفين خلال عام 2010 عما كانت عليه في عام 2000م، يعود إلى تحسن مستوى كفاءة الإنتاج، كما أن نسب السعودة ارتفعت إلى 86 % داخل الشركة.