يوسف حمدان محمد آل عامر - أبها

من قرارات وزارة التربية والتعليم أن يكون الطلاب في كل مدرسة من النطاق الجغرافي لهذه المدرسة، أي من الأحياء المجاورة للمدرسة وقد أوكل تحديد نطاق كل مدرسة لإدارة تعليم المنطقة.
وهذا القرار من ضرورات استقامة التعليم بالمدارس. فلك أن تتخيل أضرار تكدس الطلاب في مدرسة وخلو المدارس الأخرى وهذا التكدس تجده في المدرسة النموذجية فقد أصبحت النموذجية مزارا تضرب له أكباد السيارات من أقصى شرق وغرب مدينة أبها. متجاهلين العديد من المدارس التي يمرون بها غدوا ورواحا وذلك كله بسبب اسم المدرسة (النموذجية) وغالبية أولياء الأمور يبحثون عن التفاخر بكل ما نعتقد أن فيه فخرا. ولا مبرر آخر فمدارسنا الحكومية حالها واحد في جميع المكونات المادية والبشرية، فقد تسبب هذا التكدس أن بلغ عدد الطلاب بها (600 طالب) خمسون بالمئة منهم من خارج النطاق الجغرافي للمدرسة. والمدرسة تستغيث من هذا الضغط منذ زمن بعيد وما زالت تستغيث. في حين أن عدد الطلاب في بعض المدارس المجاورة لا يتعدى (70) طالبا، وقد أصبح هذا التكدس كابوسا يطارد إدارة المدرسة ومعلميها وما يعانونه من أمور مرعبة في وقت القبول بالمدرسة.