الخسائر تتجاوز 40% والتعويض عبر الأسواق الخليجية
أوقفت شركات نقل في المملكة رحلاتها إلى سوري إثر انتهاء التعاقدات السابقة الأسبوع الماضي، فيما خفضت شركات أخرى عدد رحلاتها إلى الحد الأدنى مكتفية برحلة واحدة أسبوعياً للأردن فقط لحين انتهاء العام الجاري.
وأكد مسؤولون في تلك الشركات ان الخسائر ستتخطى نسبة 40% لاعتماد الشركات المحلية على السوق السورية كأهم الأسواق العربية للنقل البري بعد توقف رحلات العراق، متوقعين أن الشركات السعودية ستحد من الخسائر بتكثيف الرحلات إلى دول الخليج.
من جانبه قال مدير إحدى شركات النقل في الدمام رياض البناي في تصريح إلى الوطن أمس إن شركته أوقفت الرحلات إلى سورية بسبب تراجع مستوى الطلب بنحو 80% نظراً للمخاطر الأمنية في سورية.
وأشار إلى أن خطوة الشركة بإيقاف العمل للسوق السورية جاءت بعد قرارات سابقة بخفض الرحلات إلى النصف أسبوعياً منذ عدة أشهر.
وأكد البناي أن خروج الاستثمارات العربية من سورية زادت من حدة الضغوط على شركات النقل بالإضافة إلى تراجع رغبة الكثير من العملاء للسفر إلى هناك.
ولفت إلى أن التراجع يشمل حركة المسافرين بالإضافة إلى إرساليات الشحن التجاري بين دول الخليج وسورية.
وأبان أن مستوى الطلب منذ بدء الأحداث في سورية تقلص بنسبة 80% مما استدعى إيقاف تسيير الرحلات كونها باتت مكلفة مادياً، والعائد المالي أقل من تكاليف تشغيل الرحلات.
وأوضح أن الشركات خفضت رحلاتها الأشهر الماضية إلى النصف تقريباً بسبب ارتباطات تعاقدية سابقة، متوقعاً أن تزيد الخسائر عن 40% عن مستويات العام الماضي للتغيرات الأمنية في سورية، مبيناً أنهم سيعمدون إلى رفع الرحلات لدول الخليج وإلى مناطق المملكة لتعويض الخسائر المترتبة على السوق السورية.
من جانبه قال مدير شركة أخرى سعيد الهزيم أن شركات النقل مستعدة لتغيير وجهاتها بتغير الظروف في أي مكان، مشيراً إلى أن خسائر السوق السورية تزيد عن 40% نظراً للأهمية للشركات السعودية خاصة العاملة في المنطقة الشرقية.
وربط الهزيم بين العراق وسورية، موضحاً أن توقف الرحلات قبل عشر سنوات للعراق لم يؤدِ إلى تدهور النقل الخارجي مع ذلك خفضت الشركات الخسائر لتوفر الأسواق البديلة والمرغوبة من العملاء
وأكد أن توقف الرحلات يأتي بسبب رغبة العملاء أولاً خاصة في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية أو سياسية كما هو الحال في سورية.
وأوضح أن شريحة المسافرين للخارج تستهدف وجهات أخرى مثل الأردن أو دول الخليج أو بقية مناطق المملكة.
وأكد أن التوجة بسحب الاستثمارات العربية في سورية سيزيد من مدة توقف الرحلات على المدى المنظور.
بدوره قال مدير الحركة والتشغيل بشركة أخرى سامي الحدير إن تراجع الطلب على سورية من المسافرين دفع الشركات لإيقاف الرحلات إلى دمشق مشيراً إلى أن شركته سيرت آخر رحلة إلى دمشق قبل شهر تقريباً بحمولة تقل عن المعتاد بنحو 65 % .
وأبان أن ذلك دفع الشركة لتعليق خدماتها في سورية إلى حين انتهاء الاضطرابات الأمنية اعتباراً من أمس.