الرياض: فهد الجهني

دعوات لإقصائهم عن تولي مناصب إدارية في القطاعات الصحية

خلص المشاركون في ملتقى المستقبل المهني للإدارة الصحية إلى توصيات تدعو إلى إقصاء الأطباء من المناصب الإدارية في القطاعات الصحية، والدفع لعودتهم إلى عياداتهم لممارسة مهنتهم الأصلية، وفسح المجال للمتخصصين في الإدارة الصحية لإدارة المنشآت الطبية.
وأجمعوا خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية السعودية للإدارة الصحية على أن الدولة تصرف الملايين لإعداد الطبيب حتى يعالج المرضى في عيادته، ويساعد في رفع نسبة الأطباء السعوديين في كافة المرافق الصحية، إلا أن الغالبية اتجهوا إلى صراع الكراسي بحثاً عن مناصب لمزاولة أعمال بعيدة عن تخصصهم.
واعترف رئيس مجلس إدارة الجمعية البروفيسور خالد بن سعيد أن الأطباء يهيمنون على المناصب الإدارية، مؤكداً أنهم خسروا أنفسهم وخسرهم المرضى في الوقت نفسه, مؤكداً أن التخصص يحتاج إلى دعم من هيئة التخصصات الصحية ومن ديوان الخدمة المدنية. وفيما وصف أخصائي الإدارة الصحية مستشار هيئة التخصصات الصحية صالح الخنيني تخصص الإدارة الصحية بأنه يتيم ومهمش، وأنه يفتقد الرعاية منذ ثلاثين عاماً، رد وكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله ملفي بأن الوزارة بنك للوظائف فقط، والتشريعات الوظيفية من صلاحية الجهات ذات العلاقة.


خرج الملتقى الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية للإدارة الصحية، بدعوات تطالب بإقصاء الأطباء عن الصراع الدائم على الكرسي الأول، وإبعادهم عن تولي مناصب إدارية في القطاعات الصحية، والدفع لعودتهم إلى عياداتهم لممارسة مهنتهم الأصلية، وعدم الانشغال بهموم الإدارة.
وطالب عدد من المتخصصين في الإدارة الصحية، أن يعود الطبيب إلى عيادته حيث مكانه الطبيعي، وترك الفرصة للمتخصصين في الإدارة الصحية لإدارة المنشآت الطبية، بعد أن ظل الأطباء عقودا من الزمن يسيطرون على المناصب العليا في القطاعات الصحية المختلفة في المملكة، مؤكدين أن الدولة صرفت على الطبيب ملايين الريالات لإعداده حتى يعالج في عيادته ويساعد في رفع نسبة الأطباء السعوديين في كافة المرافق الصحية التي ما زالت منخفضة حتى الآن.
ولفت المتخصصون المشاركون في ملتقى المستقبل المهني للإدارة الصحية إلى أن سيطرة الأطباء على المناصب في جميع القطاعات الصحية ومنعهم من مزاولة أعمالهم حتى على المستوى الأقل إدارياً، تعود إلى أن الأطباء منحوا مناصب إدارية بعيدة عن تخصصهم، مشيرين إلى أن الأطباء دائما في صراع على الكرسي الأول وعند وجودهم في الكرسي الأول يفكرون دائماً في الأعلى كمنصب صحي.
واستغرب المتخصصون في الإدارة الصحية، عزوف جميع الجامعات في استحداث كلية للإدارة الصحية، مطالبين الجامعات بافتتاح كليات للإدارة الصحية.
وقال أخصائي الإدارة الصحية المتقاعد من وزارة الصحة عبدالله الفوزان، إن الخلل بدأ من وزارة الصحة، وكان وكيل وزارة المالية سابقاً عقبة كبيرة في استحداث الوظائف للإدارة الصحية.
ومن جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية البروفيسور خالد بن سعيد، أن الأطباء يهيمنون على المناصب الإدارية، مؤكداً أنهم خسروا أنفسهم وخسرهم المرضى في الوقت نفسه،
مؤكدا أن التخصص يحتاج إلى دعم من هيئة التخصصات الصحية ومن ديوان الخدمة المدنية.
من جانب آخر، ذكر أخصائي الإدارة الصحية مستشار هيئة التخصصات الصحية صالح الخنيني، أن تخصص الإدارة الصحية يتيم ومهمش، وأنه يفتقد الرعاية منذ 30 عاماً. في حين رد وكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله بن ملفي أحد المدعوين للملتقى بأن الوزارة بنك للوظائف فقط، والتشريعات الوظيفية نستقبلها من الجهات ذات العلاقة.
من جانبه اقترح الأمين العام المساعد لهيئة التخصصات الصحية سابقاً أحد المدعوين للملتقى البروفيسور سامي العبدالوهاب، إنشاء برنامج زمالة لتخصص الإدارة الصحية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج سيدعم في التطبيق الميداني، ويساعد في رقي المهارة الإدارية المرتبطة بالتطبيقات ميدانياً.
إلى ذلك، قال وكيل جامعة الأميرة نورة الدكتور مساعد السلمان، إنه لم يتم تقدير التخصص ولا أنصح بدخول هذا التخصص لوجود جهل واضح فيه من قبل الجهات ذات العلاقة، وخاصة وزارة الخدمة المدنية.