الطائف: نورة الثقفي

اختصاصية تنفي أن يكون الحبو سبب سواد الركبتين

تشكو المعلمة فاطمة محمد من أن زوجها دائماً ما يوجه لها انتقاداً حول لون ركبتيها المائل للسواد، ورغم مراجعتها للطبيبة التي أخبرتها أن هذا شيء طبيعي لتجمع صبغة الميلانين في هذا المكان من الجسم إضافة إلى الأكواع، إلا أن زوجها لم يقتنع مطلقا، وأصر على أنه مرض جلدي.
تتكرر هذه الشكوى لدى العديد من الفتيات والسيدات، وتدفعهن إلى مراجعة عيادات الجلدية بحثا عن حل، ويتسبب ذلك لهن في أزمات نفسية.
وفي المقابل تستغرب أم صالح ممن يتابعن العيادات المختلفة حـول هذا الأمر، مشيرة إلى أنها كانت تعتقد في السابق أن هـذا اللون في الـركبتين ناتج عن الحبو وهن أطفال، لكن حينما علمت أن هذا اللون من صبغة الميلانين، اطمأنت، وخاصة حينما أخبرت الطبيبة زوجها عن ذلك وأنه لا يدل على عيب أو نحو ذلك.
وبينت أم سلطان (موظفة بأحد المستشفيات الخاصة) أنها راجعت اختصاصية حول هذا الموضوع، ووصفت لها علاجا يقضي على السواد في الركبتين لفترة، لكنه يعود مرة أخرى.
وقالت إن هذا السواد يصيبها بالإحـراج الـشديد، لذلك حرصت في المنزل على عدم ارتداء الملابس التي تكشف عن ركبتيها، حتى لا تواجه تعليقاً غير مستحب من قبل زوجها.
وأرجعت أخصائية الجلدية بمستشفى العدواني العام الدكتورة فاطمة هلال سواد الركبتين إلى تركز صبغة الميلانين في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن كثيراً من المراجعات يبحثن عن حلول عاجلة لهذه المشكلة.
وقالت إن عيادتها تكتظ بالمراجعات من مختلف الأعمار الباحثات عن دواء فعال لذلك، والدواء المناسب عبارة عن مقشر ومرطب يؤخذ لفترة معينة يترك بعض التحسن، لكن إذا تركته السيدة يعود السواد مرة أخرى.
وعبرت عن استغرابها لتسابق كثير من السيدات والفتيات على عيادات التجميل للقضاء على هذه الحالة، مهما كلف الأمر، لكنها رغم ذلك تلتمس لهن العذر، حيث اعترف بعضهن لها بأنهن أصبحن مثار تندر من قبل أزواجهن بسبب هذا السواد.
ونفت الدكتورة فـاطمة في الوقت ذاته ما يشاع من أن حبو الصغار على ركبهم له علاقة بسواد الركبتين بعد الكبر، مشيرة إلى أن جميع السيدات في كل مناطق العالم مررن بمرحلة الحبو في الطفولة، وتساءلت لماذا لا تكون ركبهن سوداء ؟.