مع إنطلاقة أعمال معرض الرياض الدولي لتطويرالمدن والاستثمار العقاري 2011 أمس تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، برزت مطالب تنادي بتصحيح وضع التطويرالعقاري في المملكة، بإعطاء المشاريع وقتها الكافي والابتعاد عن الاستعجال في تقسيم الأراضي وبيعها، ومن ثم بنائها بشكل سريع أيضاً بهدف الربحية.
وقال المدير التنفيذي لخدمات الاستشارات والتقييم في شركة كولييه العالمية عماد ضمرة في تصريح على هامش فعاليات المعرض الذي افتتحه الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، إن التوجه للتطويرالعقاري في السعودية توجه قوي، لكنه يفتقد لاستراتيجيات واضحة يتم من خلالها ضبط العمل العقاري الذي من شأنه الإضافة للمدن وليس الربحية فقط. وطالب ضمرة، أن تبنى المشاريع التي تعرض صورها شركات التطويرالعقاري، بشكل حقيقي وواقعي ملموس، والابتعاد عن الاستعجال في بنائها لتحقيق وسائل السلامة، والهدف الذي من شأنه أوجد التطويرالعقاري وهو تحقيق العائد على المدى الطويل من خلال مفاهيم بناء حضارية تكون ناجحة وقيمة مضافة لجماليات المدن، مشدداً على أن زمن إعلان المشاريع لغرض زيادة أسعار الأراضي قد ولى، في وقت وعى الناس فيه مفاهيم التطويرالعقاري بين الربحية وتحقيق المعاييرالعلمية الصحيحة التي تحقق العائد على المدى الطويل، ورغبة الناس في المساكن.
من جهته، أوضح الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال المنتدى الذي أقيم على هامش المعرض، أن القطاع العقاري استطاع أن يساهم بدور كبير في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة ووصلت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى حوالي 9.5% ويعمل به حالياً أكثر من 38 ألف منشأة حوالي 93% منها منشآت صغيرة، ويوظف القطاع العقاري حوالي 15% من إجمالي القوى العاملة.
وأضاف من المتوقع أن يصبح القطاع العقاري من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار، حيث قدرت خطة التنمية التاسعة نمو النشاط العقاري بمعدل سنوي حوالي 7% حتى عام 2014 ، وتؤكد المؤشرات أن حجم الاستثمار في القطاع العقاري سيتجاوز 82 مليار ريال خلال السنوات الثلاث القادمة، وهناك توقعات بأن تصل الأموال المستثمرة في بناء العقارات الجديدة حتى عام 2020 حوالي 484 مليار ريال.
من جهة أخرى، قال العضو المنتدب لشركة المسكن الميسر محمد عبدالله بن سعيدان، إن معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمارالعقاري، يشكل منصة للتفاعل المباشر مع الجمهور.
وأشار المديرالعام لشركة إنفورما بالسعودية ديب مرواها إلى أن 579.19 ألف مواطناً سعودياً تقدموا بطلبات لصندوق التنمية العقارية للحصول على قروض سكنية، مضيفاً أن السكن الميسر ما يزال إحدى القضايا الملحة في المملكة، ولذلك فإنها تستحوذ على جزء كبير من مناقشات مؤتمر الرياض الدولي لتطويرالمدن والاستثمار العقاري.
وأردف مرواها ستشهد قمة الرياض العقارية حضور نخبة من الخبراء والشخصيات الهامة في قطاع العقار، الذين يحملون أجندة حافلة بالمواضيع والحوارات على نطاق واسع، وستتخلل المؤتمر عروض تقديمية ومناظرات استراتيجية حول أحدث اتجاهات الاستثمار والتطوير والتصميم العقاري على مستوى البلاد.