مقديشو: الوكالات

الأمم المتحدة تدعو المتمردين لنبذ العنف

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مقديشو التي وصل إليها أمس في زيارة تاريخية مفاجئة حركة شباب المجاهدين المتمردة إلى وقف العنف والمشاركة في عملية السلام، معلناً أن المنظمة الدولية ستفتتح في ينايرالمقبل بالعاصمة الصومالية مكتباً للشؤون السياسية التي تدار حاليا من العاصمة الكينية نيروبي. وقال مون الذي لم يسبق الإعلان عن زيارته لأسباب أمنية في مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد نحن في غاية السعادة لوجودنا في مقديشو في أول زيارة يقوم بها وفد رفيع المستوى للأمم المتحدة منذ 1993، ونحن هنا لإظهار تضامننا مع شعب الصومال وكيف يمكننا مساعدته للوصول لمستقبل أفضل وأضاف ندعو المعارضة المسلحة للشباب إلى وقف العنف والمشاركة في العملية السلمية في البلاد.
وتعهّد مون في حديثه باستمرار الدعم الدولي، مندِّداً بإجبار حركة شباب المجاهدين العديد من منظمات الإغاثة العالمية على إغلاق مكاتبها والتوقف عن العمل خلال الشهرالماضي، داعياً لتمكين هذه المنظمات من العودة فوراً لمزاولة عملها، كما حثّ المواطنين على دعم خارطة طريق سياسية تمت الموافقة عليها في وقت سابق وتهدف إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل ووضع حد لسلسلة من الحكومات الانتقالية الهشة.
من جانبه قال الرئيس الصومالي للصحفيين إن زيارة شخصية بحجم الأمين العام للأمم المتحدة تضاعف الآمال في الاستقرار وتشجع على تحقيق السلام والتنمية، مضيفاً أن الزيارة تظهر أيضاً مدى تحسن الوضع الأمني في مقديشو.
وكانت زيارة مون للصومال قد أحيطت بالسرية التامة ولم يعلن عنها، كما شهدت العاصمة مقديشو إجراءات أمنية مشددة، حيث تولت قوات الاتحاد الإفريقي حراسة موكب الأمين العام الذي ارتدى سترة واقية من الرصاص عليها شعار الأمم المتحدة، كما تم إغلاق جميع الطرق أمام حركة السير عند وصول الوفد.