هجوم انتحاري يستهدف مسجدا في كونار الأفغانية
اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بأن القوات الجوية ألقت بقايا رفات ما لا يقل عن 274 جنديا أميركيا سقطوا في حربي العراق وأفغانستان، في مقلب للقمامة بولاية فرجينيا. وأقرت القوات الجوية أول من أمس بالإجراء المثير للجدل الشهر الماضي، وقالت إنها أوقفته في عام 2008. لكنها لم تكشف عن عدد الجنود الذين ألقيت بقايا رفاتهم في القمامة إلا بعد تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست. وتعتبر القوات الجوية الأميركية مسؤولة عن التعامل مع رفات الجنود في قاعدة دوفر الجوية وهي نقطة الدخول الرئيسة لقتلى الحرب الأميركيين في حربي العراق وأفغانستان. وهاجم العضو الديموقراطي في الكونجرس راش هولت إدارة القوات الجوية للأمر ووصف الإجراء بأنه تدنيس واضح. وطبق هذا الإجراء في دفن أشلاء جنود أميركيين قتلوا في انفجارات كبيرة وعثر على بقاياهم بعدما كانت أسرالجنود قد تسلمت جثثهم.
وقالت القوات الجوية إن أسر 274 جنديا قتيلا أعطت الجيش الأذن بالتعامل مع أية بقايا، لكنها أضافت أن الأسر لم تكن على علم بأن هذه الرفات سينتهي بها الحال في مقلب للقمامة بعد حرقها. ودافع رئيس أركان القوات الجوية الأميركية نورتون شوارتز عن قرار عدم إقالة أي شخص على خلفية الإجراء لكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا طلب من القوات الجوية إعادة النظر في العقاب الذي ستفرضه بسبب ما حدث. وأمر بانيتا أيضا بمراجعة مستقلة لإجراءات الدفن الحالية في دوفر.
من جهة أخرى، قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة شرطيين وضابط مخابرات أمس بتفجير انتحاري داخل مسجد بعد لحظات من إقامة صلاة الجمعة في مدينة قاضي أباد بولاية كونار، حسبما أعلن حاكم الولاية فضل الله وحيدي. وأوضح أن الانتحاري فجر القنبلة داخل المسجد فقَتل مدير شرطة الحي وشرطيين وضابطا في الاستخبارات ومدنيين.
وفي باكستان، قتل ثلاثة جنود من القوات شبه العسكرية الباكستانية وأصيب أربعة آخرون أمس بانفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق بالقرب من سيارتهم بمدينة كراتشي جنوبي البلاد.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن صحته تحسنت وسيعود من دبي قريبا لمزاولة مهامه كرئيس للجمهورية، لكن الخبراء يعتقدون أن طبيعة مرضه تتطلب مزيدا من الراحة لعدة أسابيع حتى لا تتدهور صحته.
وفي السياق، تفيد مصادر قضائية أن محكمة العدل العليا على وشك أن تبت في قضايا الفساد المرفوعة ضد زرداري، مما يؤدي إلى إلغاء تأهيله للرئاسة. ونفى وزير الداخلية رحمن ملك الشائعات التي تتنبأ بانقلاب عسكري ضد زرداري وفرض حالة الطوارئ، لكنه حذر في نفس الوقت جنرالات الجيش بأنه في حالة قيامهم بانقلاب عسكري فإن الشعب سيحبط المحاولة الانقلابية.