انطلقت الأندية السعودية في الاستعداد للموسم الجديد الذي سيبدأ بعد أيام قليلة، وتعددت خيارات الأندية في اختيار الدول التي ستحتضن معسكراتها.
بعض هذه الأندية تعلم ما تريده من هذه المعسكرات، وما الحالة الفنية التي تبحث عنها في نهاية معسكر فريقها؟ وعلى ذلك تحدد نطاق بحثها عن المعسكر المناسب لتحقيق هذه الغاية الفنية المرجوة، التي يسهل الموقع الجغرافي من إمكانية تنفيذها، من حيث إجراء مباريات ودية جيدة المستوى مع أندية معروفة تكون خير استعداد لخوض مباريات الموسم الجديد، وهذا ما نراه في أندية الهلال والشباب والاتحاد والأهلي التي تعسكر حاليا في ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والنمسا في سعي لإعداد فرقها إعدادا جيدا كما هي عادتها في كل سنة.
بينما هناك أندية تسعى لإعداد فرقها بشكل جيد، لكن لا يتوفر لديها الخبرة الكافية لاختيار مكان معسكر الفريق، فترمي بذلك على عاتق مدربيها، وهنا تكون إدارة النادي قد وضعت كل المفاتيح بيد المدرب أو كما يقال شعبيا وضعت بيده الخيط والمخيط ليقرر ويختار مكان معسكر الفريق، وهذا القرار من إدارة النادي خطير، لأنها تكون قد تخلت عن مسؤولياتها ومهامها، ورمت بها على عاتق المدرب، الذي قد يتوفق في اختياره أو قد يخفق، أو قد يكون سمسارا يمتص أموال النادي في معسكرات فاشلة.
أما الفئة الأخيرة من الأندية فهي أندية تعتقد أن المعسكرات الخارجية هي معسكرات كشفية تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين اللاعبين وجمعهم في مخيم أو معسكر واحد حتى يصلوا إلى مرحلة اندماج تام، مع فرصة لتأطير أواصر الصداقة بين الشعوب بعمل جولات وأنشطة ترفيهية للاعبيها، حتى إذا ما عادوا لأرض الوطن، يتحملون كافة الضغوط التي تأتي وعلى رأسها عدم دفع مرتبات هؤلاء اللاعبين لعدة أشهر متتالية، فالمهم أنهم عسكروا خارجيا ولم يكونوا أقل من غيرهم.
هذا في اعتقادي ما يحدث دائما في أنديتنا، فلماذا نستغرب أن يكون هناك دائما ناديان أو ثلاثة فقط، تنافس على البطولات والبقية تلعب لعبة الكراسي الموسيقية دون أن تستفيد فعليا من فترة الإعداد فتكون خسائرهم متعددة ومتكررة كل سنة؟!.
عناوين أخيرة:
- من المهم أن تبعد إدارة الهلال عن محيطها فئة أصحاب بث شائعات الفريق التي يسمع عنها الجمهور قبل أن تقدم عليها الإدارة، لأن هؤلاء يخلقون جوا من البلبلة والفوضى ينعكس بكل تأكيد على أداء الفريق واستقرار الإدارة.
- من المهم جدا ألا يعود اللاعب نايف هزازي للعب مع الاتحاد قبل أن يتم الفترة الواجبة من النقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا، لأنه واحد من أهم ثلاثة مهاجمين سعوديين، ونحتاجه كثيرا.
- اليوم يلتقي الهلال مع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي كأبرز محطات الأندية السعودية في رحلة استعداداتها الصيفية في مباراة نتمنى أن تتكرر من بقية الأندية لرفع مستويات لاعبيها باحتكاكهم بلاعبين أفضل وأقوى.