حاول المشاركون في الجلسة الثانية في مؤتمرالفكر العربي أمس، الوصول إلى إجابة لسؤال عريض تناقش حوله 6 مسؤولين ومفكرين من دول عدة، وكان لماذا الربيع في الشتاء؟.
وبغية الوصول إلى رؤية واضحة حول عناصر النقاش الأبرز عن مدى نجاح الربيع العربي في اختيار الزمان والمكان المناسبين فضلا عن امتلاك هذه المرحلة لمشروع نتيجة نضج ووعي سياسي، طُرحت أفكارعدة بدأها رئيس الجلسة الإعلامي نديم قطيش.
وبدأ قطيش الجلسة بجولة على الأحداث الراهنة في المنطقة العربية، فيما شهدت الجلسة حضوراً وحيداً للثورات العربية بين المتحدثين ممثلة بمسؤول الإعلام في المجلس الانتقالي الليبي محمود شمام الذي قال إن الثورة بدأت سلمية لكنها كانت واعية لخطورة النظام ومدركة أن الأمر ليس بنزهة.
وأوضح شمام أن نظام القتال الذي ساد في ليبيا اعتمد على القبائل التي تقاتل في نطاقها الجغرافي، في حين لفت إلى أهمية الشباب ودورهم الرئيس في صناعة الربيع العربي بتسليط الضوء على الدورالكبيرالذي أداه الجيل الثاني والثالث من المهاجرين في نقل الأحداث للخارج.
أما المستشار السياسي لوزارة الخارجية البحرينية محمد نعمان جمال فاستعرض ما اعتبره سمات الربيع العربي، مشدداً على الدورالقبلي والعشائري حيث تكتشف في بلدان تعتقدها متقدمة أنها عشائرية، ولفت إلى بروز القوى الإسلامية لتجني ثمار الثورة، الأمر الذي أكده أيضا عضو المجلس الأعلى للإعلام المغربي محمد أوجار، الذي استشهد على ذلك بفوز الإسلام السياسي في انتخابات المغرب.