المدينة المنورة: مريم الجهني

اعترضت القاصة شروق الخالد على اتهام القصة النسائية بالعاطفية المقتصرة في مواضيعها على الزواج وشريك الحياة والتفاصيل الخاصة بالمرأة، مشيرة إلى تعدد مواضيعها القصصية، فيما أكد القاص تركي الرويثي أن القصة الحديثة اختلفت عن القصة التقليدية، وليس بالضرورة أن يوجد بها بطل.
جاء ذلك رداً على إحدى المداخلات في أمسية لهما أجريت في أدبي المدينة المنورة مساء أول من أمس، وأدارها الشاعر يوسف الرحيلي.
وبدأت الأمسية بقصة قرأها الرويثي بعنوان رحلة العام 1957 تناولت البحر وأهواله، وسمك القرش وموسم الغوص.
وقدم الرويثي قصة أخرى بعنوان زنة سمران، وثالثة بعنوان التيس المايت تناول فيها حياة الصحراء، وتربية الماشية وارتباط الأطفال بجدتهم وأغنامها وتطبيقهم لما يشاهدونه بواقعهم.
فيما قرأت القاصة شروق الخالد أربعة نصوص قصصية حملت عناوين برهان ومبادئ بالشقلوب وسنارة وشفاه مبللة.
وأجاد القاص الرويثي – كما وصف أحد المداخلين - رغم كونه من أبناء صحراء محافظة الحناكية التحدث بلسان أهل البحر، وكأنه أحد عرابي مواويل اليامال.
وركز الرويثي على ساحل العقير، مقدما عبر قصصه مزاوجة بين المفردات الفصيحة والشعبية، فيما تجلت العاطفة بشكل لافت في قصص شروق الخالد.
وفي رد على إحدى المداخلات، أكد الرويثي أن القصة الحديثة اختلفت عن التقليدية، وليس بالضرورة أن يكون لها بطل، فيما نفت الخالد أن المرأة تحصر قصصها في جانب واحد وهو الزواج، مشيرة إلى تعدد مواضيعها وأن كثيراً من القاصات تناولن جوانب عاطفية.