جازان، أبها، محايل: مهدي السروري، عصام عريشي، حسين معشي، سلطان عسيري، محمد مانع، وحيد الحفظي

استغرب أهالي منطقتي جازان وعسير، من عدم تعليق الدراسة ليوم أمس، أسوة ببقية المناطق التي علقت فيها الدراسة، رغم ما شهدته المنطقتان من هطول أمطار غزيرة، ومن ضباب حالك وتيارات هوائية شديدة البرودة.
ففي جازان ومع ساعات الصباح الأولى، هطلت الأمطار وبكميات كبيرة على معظم محافظات المنطقة،
وأغرقت مياه الأمطار الشوارع ، وأغلقت السير وتعطلت سيارات المواطنين، فيما انقطع التيار الكهربائي في عدد كبير من المحافظات والأحياء والقرى.
ووجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، كافة الجهات الحكومية بتقديم الخدمات العاجلة للمتضررين والوقوف على احتياجاتهم الحياتية ممن تضرروا من هطول الأمطارلا سيما أهالي القرى الجبلية التي عزلت جراء الانهيارات الصخرية.
وشدد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني، على الجهات المختصة بالأمانة بتسخير كافة ما يتوفر لديها من إمكانات مادية وبشرية، وذلك للعمل على نزح تجمعات مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة جازان، بالإضافة إلى تشغيل خطوط تصريف مياه الأمطار.
فيما أوضح مساعد أمين أمانة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس الأمير لـالوطن، أن الأمانة وبلدياتها أنزلت عددا كبيرا من المعدات والآليات ووايتات نزح وشفط المياه والمضخات إلى الشوارع، لشفط تجمعات المياه ولمنعها من دخول المنازل.
ومن جانبه، قال مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان عبداللطيف عقيل،إن الأرصاد ليس من مسؤوليتها إخبار المواطنين عن الأمطار، لكن مسؤولية تحذير المواطنين تكون على الجهات المعنية ومنها الدفاع المدني ووسائل الإعلام.
وحول عدم تعليق الدراسة بمنطقة جازان رغم الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس، قال مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان محمد الرياني: إن وزارة التربية والتعليم حددت أربع مناطق لم تكن من ضمنها منطقة جازان، مشيرا إلى أن مديري المدارس لهم كافة الصلاحيات للتصرف حسب المتبع في مثل هذه الأحول الطبيعية.
وبين مدير مكتب التربية والتعليم بالعيدابي أحمد الليل، أن عددا من طلاب المدارس لم يتمكنوا من الذهاب لمدارسهم جراء الطرق المغلقة منها قرى المعادي والفقارى وبازخ وحجن، مشيرا إلى أنه جرى صرف الطلاب مبكرا حفاظا على سلامتهم نظرا لاستمرار هطول الأمطار على القطاع الجبلي.
وأوضح رئيس بلدية محافظة بيش المهندس إبراهيم عابدين، أن 3 من صهاريج المياه شفطت مياه الأمطار المتجمعة في الطريق الدولي وداخل الأحياء السكنية.
وقال كل من محمد علي عزي و علي خولي، إن طرقات مدينة جازان تحولت إلى بحيرات يصعب السير فيها، ، مبدين تخوفهما على الأطفال نظراً لوجود كابلات كهرباء مكشوفة تشكل خطورة كبيرة عليهم وقت الأمطار.
وفي عسير، شهدت المنطقة أمس، أمطارا ما بين خفيفة إلى متوسطة، اقتصرت آثارها على انزلاق بعض المركبات ووقوع بعض الحوادث المختلفة، كما لم يشفع الضباب الحالك، والتيارات الهوائية الشديدة، والبرد القارس، لطلاب وطالبات منطقة عسير بالتغيب يوم أمس عن المدرسة.
وقال ولي أمر إحدى الطالبات علي بن حسن الشهري من أبها، إنه شعر صباح أمس بالشفقة وهو يرى ابنته ذات السبعة أعوام تنتظر حافلتها أمام باب المنزل وسط أجواء شديدة البرودة، فيما أكد سعيد بن عوض القحطاني، أنه تحايل على ابنته في الصف الرابع الإبتدائي، حتى أقنعها بأن تتغيب عن المدرسة.
وانتقد عدد من المعلمين ومنهم: عبدالله العتيبي، وصالح الشهري، عدم مراعاة الفروق بين محافظات ومدن المنطقة، على اعتبار أن التعلميات تصدر من أبها، والمسؤولين بها لا يقدرون ما تعانيه المحافظات التي تقع خارجها.
وأشار المعلم علي الألمعي، إلى أنهم ذاقوا الأمرين خلال دوامهم يوم أمس في مدرسة السودة من شدة الضباب، وبرودة الأجواء، مضيفا أن الطريق شهد حوادث مرورية كثيفة، فضلا عن تساقط بعض الصخور.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أن قرار تعليق الدراسة لا يخص إدارة وحدها بل عدة جهات، ومن أبرزها تحذيرات الأرصاد وحماية البيئة.
فيما أوضح مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد مزهر، أن إدارته سجلت عددا من حوادث انزلاق المركبات أمس، وعملت على تكثيف الدوريات المرورية، بهدف تنظيم حركة السير ومباشرة ما قد يقع من اختناقات وحوادث مرورية.
من جهة أخرى، هطلت أمس أمطار على محافظة محايل عسير، وعدد من المراكز التابعة لها، وعلق عدد من مديري المدارس الدراسة بمدارسهم حرصاً على سلامة الطلاب.
وأوضح مدير التربية والتعليم الدكتور حسن إدريس، أنه جرى تعليق الدراسة في عدد من المدارس بالمناطق النائية والتي يصعب الوصول لها، إلا عبر الأودية والشعاب.
وأشار مدير الإعلام التربوي بتعليم عسير أحمد فرحان، إلى أن إدارته لن تتأخر في اتخاذ أي قرار بشأن مصلحة الطلاب والطالبات متى تلقت تحذيرات أو تعليمات من جهة الاختصاص.