لم يكتف ملاك ومسوقو العقارات بالصفقات المحلية في معرض العقار والإسكان الثامن المقام حالياً في المنطقة الشرقية، بل وصلت العروض إلى العقارات اللندنية، حيث قدمت عدة شركات للزوار عروضا لأراض وعقارات في لندن. وبرغم عزوف كبار العقاريين والمستثمرين عن المشاركة في المعرض لانشغالهم بتصفية المساهمات الأخيرة أو الإعداد لطرح أخرى للمزادات خلال الأيام المقبلة، تسعى نحو 42 شركة لعرض منتجاتها خاصة الإسكانية منها على المستثمرين والمستهلكين. ودخل عقاريو المنطقة في سباق محموم لطرح مزاداتهم، حيث تستعد 14مجموعات عقارية لطرح 8 مخططات خلال الشهر الحالي، تنوعت ما بين مخططات سكنية وصناعية وتجارية. وقال عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية عبد الهادي الحصان في تصريح إلى الوطن أمس إن كثافة طرح المخططات للمزادات دليل على مستويات الطلب المرتفعة، مشيراً إلى أن التنافس يتركز في موقع المخططات والخدمات المرافقة لها. وذكر أن المخططات السكنية التي تقع داخل المدن التجارية لقيت إقبالا كبيراً من المستهلكين وفق مؤشرات حركة سندات المشاركة المطروحة للتداول. وبخصوص تأثيرات طرح المخططات للمزايدات في وقت متقارب على واقع السوق العقاري في المنطقة، أكد أن التنافس يعد ميزة لصالح المستهلك لتوفر البدائل المتعددة بالإضافة إلى التميز النوعي بين المخططات، مثل حجم المخطط وموقعه ومستوى خدماته ونوعه سواء أكان تجاريا أو صناعيا أو سكنيا، لافتاً إلى أن أغلب المستثمرين يفضلون المخططات ذات العوائد السريعة والمضمونة على المدى القصير. وعن غياب مشاركة الكثير من الأسماء في معرض العقار والإسكان قال الحصان: المطورون يشاركون في أغلب المعارض، لكن السوق العقاري في المنطقة الشرقية يشهد عمليات تصفية لمخططات بالإضافة إلى أطروحات جديدة خلال الأيام المقبلة مما ساهم في تقليص تواجد الكثير من الأسماء.
بدوره قال عضو اللجنة العقارية محمد المسبل إن كثرة طرح المخططات في وقت متقارب تصب في مصلحة المستهلك النهائي وترفع من مستويات التنافسية وتحد من المضاربات الشرسة على الأراضي. مضيفاً أن سرعة الطرح حال الجاهزية الفنية والنظامية باتت معيار الالتزام والمصداقية في السوق العقاري. وأيد المسبل عمليات تزايد طرح المخططات لتخفيف حدة المغالاة التي يعاني منها السوق بسبب حجم المضاربات وكثافة الطلب، مؤكداً أن ذلك يعتبر إجراء تصحيحيا لرفع مستويات العرض خاصة لذوي الدخل المتوسط والمحدود. وعن جهود اللجنة العقارية في جدولة المزادات لمنع التأثيرات السلبية على العقاريين قال المسبل إن إقرار الجدولة غير صحي على المستهلك، بل سيعطي مساحات إضافية لخلق مضاربات جديدة، لأن توازن السوق مشروط بعمليات العرض والطلب بالإضافة إلى موقع المخطط ونوعه.