عبدالمطلوب مبارك البدراني

تقنية الذكاء الاصطناعي تشكّل ركيزة المستقبل القريب في المنطقة والعالم قاطبة، حيث تكثر الاستثمارات فيه مع تطور الخدمات الحكومية والخاصة. وبحسب الدراسات، ينعكس اعتماد الذكاء الاصطناعي على نمو الاقتصاد عالميًا، الذي من المرجح أن تصل قيمته إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030... سوف يغير الذكاء الاصطناعي عالمنا وأسلوب حياتنا وسيغني تجربةَ الطبيب والمهندس والمدرس وغيرهم وسوف نترك مهمة أنصاف العلماء وصانعي اللقاحات ضد الأوبئة ورواد التقدم الفكري والفني والثقافي للخبراء في هذه الحقول. ولتعريف مبسط جدًا لتقنية الذكاء الاصطناعي (AI) هي التكنولوجيا التي تُمكن الآلات من إظهار المنطق والقدرات الشبيهة بالإنسان، مثل اتخاذ القرار المستقل.

ومن خلال استيعاب كميات هائلة من بيانات التدريب، يتعلم الذكاء الاصطناعي التعرف على الكلام والأنماط والاتجاهات الفورية وحل المشكلات بشكل استباقي والتنبؤ بالأوضاع والحوادث المستقبلية.

سنتحدث في هذا المقال عن ربط هذه التقنية الحديثة برؤية سيدي ولي العهد محمد بن سلمان 2030، هذا الشاب الطموح الذي استحق ثقة والده والد الجميع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وثقة الشعب السعودي خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة وكل العالم، رجل نرى فيه الاهتمام بعراقة الماضي الجميل، وما أفاء الله به على هذه البلاد من الخير الوفير منذ تأسيس هذا الكيان العظيم إلى اليوم، ولمعان المستقبل البهي الذي نعيشه الآن، وموهبة لديها القدرة على الاتصال بالناس وتصنع الفوارق والبصمات والمنعطفات، شعر الجيلُ السعودي الشاب أنَّ سانحة تاريخية تطل فتقدم لملاقاتها.

انعقدت أواصرُ الحبّ والولاء والودّ بين الطاقات المنتظرة ومهندس الأحلام والأرقام في «رؤية 2030». قد أصبحت بلادنا تعيش ورشة عمل لا تنام، وكل الأحلام تُترجم وتفتح الباب لمزيد من الأحلام وإصلاحات متتالية تحولت نهضة شاملة وتغييرات عميقة في الاقتصاد وجميع مناحي الحياة، لقد شعرنا جميعا بارتياح، وأنَّ مستقبلًا زاهرًا سوف يهتم بعراقة الماضي. ومستقبلًا زاهرًا في كل المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والصحية، وحضور بلادنا الحبيبة إقليميًا ودوليًا، ومواصلة توافد الزوار لمعاينة تجربة السعودية الجديدة، والبحث عن فرص استثمار ومصالح مشتركة. وسيدي ولي العهد محمد بن سلمان يدعو زائره إلى عدم اليأس من أحوال المنطقة. يذهب إلى حدّ الحلم بمستقبل للشرق الأوسط يشبه المشهدَ الأوروبي. وأن صناعة المستقبل لا بدَّ من علاقات متكافئة ومثمرة مع الصين وروسيا، وكذلك مع واشنطن بعودة رئيسها ترمب. أصبحنا لا نسمع في السعودية إلا التقدم والاستثمار والازدهار والشراكات والتعاون ومحاربة الفساد وتحسين مستوى حياة الناس. الصحة والتعليم والتقدم التكنولوجي والبيئة والابتكار والتدريب والإتقان والمسؤولية المحلية والإقليمية والدولية. حفظ الله بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.