المطارات تمثل الانطباع الأول الذي سيبقى مع المسافر إلى نهاية رحلته ففي الوقت الحالي قد تحكم على التقدم والتطور بناء على الخيارات المتاحة في أروقة المطارات، ومدى تميز تجربة المسافر التي تتقاطع مع ما نشهده من تطور وتقدم تكنولوجي في المملكة يعكس الواقع الحضاري الذي نعيشه.
ومن أبرز ملامح تشكل هذا الانطباع هو الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات، فهي إحدى الروافد التقنية التي ستحتضن المسافر بين باقة الاتصال، والإنترنت، وبين مكالماته المرئية عبر التطبيقات لأهله في بلده، أو حتى المكالمات الدولية التي يجريها من رقمه لداخل المملكة أو خارجها.
عنصر الاتصال يشكل نقطة الوصل بين المسافرين على مختلف دوافع زياراتهم، وكلما كانت الزيارة رسمية أصبح الجانب التقني حجر الأساس في التواصل والتخاطب بين مختلف الجهات.
وبحسب موقع المنصة الوطنية فقد تصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في القدرات الرقمية بفضل الدعم الحكومي الشامل للتحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030 وتزويد جميع السكان بخدمات الاتصالات الأساسية، وتغطية ما يزيد من 576.000 منزل في المناطق النائية بخدمات الانترنت.
وبالعودة إلى المطارات فإن مهمة قطاع الاتصالات الحيوي تعزيز تلك القدرات الرقمية وتقديم خدمة للمسافر تواكب تطلعاته، وتراعي احتياجاته التقنية المتنوعة، ومواكبة المطارات العالمية في طريقة تقديم الخدمات وجودتها.
ومما شاهدته في واقع مطاراتنا وما تشهده من تجربة تستحق أن تكتب على صعيد إثراء تجربة المسافر، فإن شركات الاتصالات في المطارات لدينا متميزين في تمركزهم التقني أمام الفئة المستهدفة، وكذلك استيفائهم الكامل لرغبات المسافر وتوفير باقات متنوعة للزائر الكريم.
كما إني لاحظت بأن العاملين في قطاع الاتصالات في المطارات شباب في مقتبل العمر وفي الغالبية فهم جامعيون يدرسون ويعملون، تلك الهمم العالية هي ما تصنع القمم.
كما أن كثرة المسافرين أكسبتهم لغات عديدة، بل والبعض يجتهد في تعلم اللغات التي يجد إقبال المسافرين عليها، لكي يستطيع البيع لهم دون عناء ترجمة الإشارات، أو الاستعانة بخدمات جوجل الصوتية للترجمة، وكما يقول الفيلسوف سينيكا (المهم في المشكلة ليس حلها، ولكن القوة التي نكتسبها في إيجاد الحل).
أن تخاطب شخص بلغته فأنت دخلت إلى قلبه مباشرة، سوف يتحدث لك بأريحية ويعاملك معاملة خاصة، ما يمكنك من توضيح جميع الخدمات والباقات المقدمة بكل أريحية.
الجدير بالذكر كموظف مبيعات فإن موضوع " التارجت" والحوافز التي تتعلق به، من عمولات هو ما يجعلك تقدم الأداء الاستثنائي والمتألق للعملاء، وهذا هو تحدي موظفي المبيعات عمومًا.
ما لفتني هو سرعة ولباقة أبنائنا وبناتنا في الاستقبال والترحيب بالمسافرين، وسرعة خدمتهم، حيث إنه في بعض الأحيان يتم النداء على المسافر ليتوجه إلى الباص، ولكن نظرًا لاحترافية الموظف فإنه يكمل له الخدمة التي بدأها بأسرع وقت، تليها تلك الابتسامة من المسافر والتي يشكره فيها على سرعة الخدمة ودقتها.
ويجب أن أنوه أن بعض المسافرين لا تتوفر لديه خدمة الإنترنت أو الاتصال في الطائرة فساعات الانتظار في الرحلة، مهما كان طولها أو قصرها، وكذلك فترة مغادرة الطائرة، واستلام العفش تجعل شريحة الاتصال من أولويات المسافر.
والشيء بالشيء يذكر فإنه في الغالب يدفع المسافر نظير خدمات الاتصالات نقدًا، فلربما تلك عادة المسافر في توفير مبلغ نقدي بسيط عند الوصول لوجهته لمصروفاته النثرية الأولى.
عملي في مطار الملك عبد العزيز الدولي وانشغالي في مجال الاتصال المؤسسي وتنفيذ الأعمال الموكلة إلي، لم يجعلني ألاحظ الدور الفاعل لقطاع الاتصالات وخدماته، إلا بعد أخذ جولة كريمة مع الموظفين وتعريفهم لي ببرامجهم، وأنشطتهم المقدمة للمسافر الذي يستحق الكثير.
ومن ناحية تنموية لشبابنا الطموح والمثابر، فإن الحصول على خبرة في المبيعات وأنت طالب جامعي وإتقانك لعدة لغات، واجتهادك لتجاوز سقف المبيعات، بالإضافة إلى إتقان عدة مهارات ناعمة، مثل مقابلة الجمهور، والعمل تحت الضغط، وتعدد المهام، وتنظيم الوقت، وغيرها من المهارات المطلوبة في سوق العمل، سوف يجعلك فرصة واعدة في ظل التنافسية العالية فالبقاء دائمًا للأجدر والأفضل.
وأخيرًا أتوجه بالشكر إلى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية على دورها الحيوي في نمو وتيرة هذا القطاع بطريقة مشرفة تعكس رؤية 2030 المتسارعة الخطى، وأثمن دور الكوادر البشرية من أبناء وبنات الوطن في تحقيق المستهدفات والرؤى.
ومن أبرز ملامح تشكل هذا الانطباع هو الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات، فهي إحدى الروافد التقنية التي ستحتضن المسافر بين باقة الاتصال، والإنترنت، وبين مكالماته المرئية عبر التطبيقات لأهله في بلده، أو حتى المكالمات الدولية التي يجريها من رقمه لداخل المملكة أو خارجها.
عنصر الاتصال يشكل نقطة الوصل بين المسافرين على مختلف دوافع زياراتهم، وكلما كانت الزيارة رسمية أصبح الجانب التقني حجر الأساس في التواصل والتخاطب بين مختلف الجهات.
وبحسب موقع المنصة الوطنية فقد تصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في القدرات الرقمية بفضل الدعم الحكومي الشامل للتحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030 وتزويد جميع السكان بخدمات الاتصالات الأساسية، وتغطية ما يزيد من 576.000 منزل في المناطق النائية بخدمات الانترنت.
وبالعودة إلى المطارات فإن مهمة قطاع الاتصالات الحيوي تعزيز تلك القدرات الرقمية وتقديم خدمة للمسافر تواكب تطلعاته، وتراعي احتياجاته التقنية المتنوعة، ومواكبة المطارات العالمية في طريقة تقديم الخدمات وجودتها.
ومما شاهدته في واقع مطاراتنا وما تشهده من تجربة تستحق أن تكتب على صعيد إثراء تجربة المسافر، فإن شركات الاتصالات في المطارات لدينا متميزين في تمركزهم التقني أمام الفئة المستهدفة، وكذلك استيفائهم الكامل لرغبات المسافر وتوفير باقات متنوعة للزائر الكريم.
كما إني لاحظت بأن العاملين في قطاع الاتصالات في المطارات شباب في مقتبل العمر وفي الغالبية فهم جامعيون يدرسون ويعملون، تلك الهمم العالية هي ما تصنع القمم.
كما أن كثرة المسافرين أكسبتهم لغات عديدة، بل والبعض يجتهد في تعلم اللغات التي يجد إقبال المسافرين عليها، لكي يستطيع البيع لهم دون عناء ترجمة الإشارات، أو الاستعانة بخدمات جوجل الصوتية للترجمة، وكما يقول الفيلسوف سينيكا (المهم في المشكلة ليس حلها، ولكن القوة التي نكتسبها في إيجاد الحل).
أن تخاطب شخص بلغته فأنت دخلت إلى قلبه مباشرة، سوف يتحدث لك بأريحية ويعاملك معاملة خاصة، ما يمكنك من توضيح جميع الخدمات والباقات المقدمة بكل أريحية.
الجدير بالذكر كموظف مبيعات فإن موضوع " التارجت" والحوافز التي تتعلق به، من عمولات هو ما يجعلك تقدم الأداء الاستثنائي والمتألق للعملاء، وهذا هو تحدي موظفي المبيعات عمومًا.
ما لفتني هو سرعة ولباقة أبنائنا وبناتنا في الاستقبال والترحيب بالمسافرين، وسرعة خدمتهم، حيث إنه في بعض الأحيان يتم النداء على المسافر ليتوجه إلى الباص، ولكن نظرًا لاحترافية الموظف فإنه يكمل له الخدمة التي بدأها بأسرع وقت، تليها تلك الابتسامة من المسافر والتي يشكره فيها على سرعة الخدمة ودقتها.
ويجب أن أنوه أن بعض المسافرين لا تتوفر لديه خدمة الإنترنت أو الاتصال في الطائرة فساعات الانتظار في الرحلة، مهما كان طولها أو قصرها، وكذلك فترة مغادرة الطائرة، واستلام العفش تجعل شريحة الاتصال من أولويات المسافر.
والشيء بالشيء يذكر فإنه في الغالب يدفع المسافر نظير خدمات الاتصالات نقدًا، فلربما تلك عادة المسافر في توفير مبلغ نقدي بسيط عند الوصول لوجهته لمصروفاته النثرية الأولى.
عملي في مطار الملك عبد العزيز الدولي وانشغالي في مجال الاتصال المؤسسي وتنفيذ الأعمال الموكلة إلي، لم يجعلني ألاحظ الدور الفاعل لقطاع الاتصالات وخدماته، إلا بعد أخذ جولة كريمة مع الموظفين وتعريفهم لي ببرامجهم، وأنشطتهم المقدمة للمسافر الذي يستحق الكثير.
ومن ناحية تنموية لشبابنا الطموح والمثابر، فإن الحصول على خبرة في المبيعات وأنت طالب جامعي وإتقانك لعدة لغات، واجتهادك لتجاوز سقف المبيعات، بالإضافة إلى إتقان عدة مهارات ناعمة، مثل مقابلة الجمهور، والعمل تحت الضغط، وتعدد المهام، وتنظيم الوقت، وغيرها من المهارات المطلوبة في سوق العمل، سوف يجعلك فرصة واعدة في ظل التنافسية العالية فالبقاء دائمًا للأجدر والأفضل.
وأخيرًا أتوجه بالشكر إلى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية على دورها الحيوي في نمو وتيرة هذا القطاع بطريقة مشرفة تعكس رؤية 2030 المتسارعة الخطى، وأثمن دور الكوادر البشرية من أبناء وبنات الوطن في تحقيق المستهدفات والرؤى.