كل منا مرت عليه من الأحداث والمصائب في حياته، أو كان لديه موضوع صعب يحتاج أن يتعايش معه كفقد أو مرض أو وضع معين، إن الأمور إن ركزت عليها كبرت في مساحتها من حياتك، من الممكن أن يكون جزء منك يتألم، لكن لا تجعل كل أجزائك تتألم. لست مع إنكار الواقع أو الهروب من المشاعر الحزينة، عشها حسب ما يتطلب الموقف وستمر، ولا تتمسك فيها وتغرق وتنسى الجميل الذي حولك أو لديك، هكذا هي الحياة خليط بين مسرات وآلام، بين منح ومحن. فالسعيد من يصبر ويتعلم ويحجم الأمور ويتعامل معها دون الغرق بمشاعره حزنًا وتحسرًا على حاله، بل يعمل ما عليه، ويعيش حياته مدركًا النعم التي حوله، متفائلًا بالفرج، وداعيًا به ومقبلًا على الحياة. يسير للأمام مهما تباطأت خطاه، ولكل منا قصة ألم، وقصة أمل في حياته، لنحمد الله على كل حال، وندعوه بخيري الدنيا والآخرة .