أبها: الوطن

يتطلع المنتخب السعودي إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال مباراته الأولى أمام البحرين في «خليجي 26»، المقامة حاليا في الكويت، التي خسرها 3/2، والإبقاء على آماله في المنافسة على التأهل إلى نصف نهائي البطولة، وذلك عندما يواجه اليوم نظيره المنتخب اليمني، الساعي هو الآخر إلى تعويض خسارته أمام العراق على ملعب إستاد جابر المبارك، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثانية. وفي المواجهة الثانية، سيكون الصراع محتدما عندما يلتقي، على ملعب إستاد جابر الأحمد الدولي، منتخبا البحرين والعراق في قمة ملتهبة. لذلك ستشهد مواجهتا اليوم صراعا قويا وشرسا بين الرباعي.



آمال أخيرة

على إستاد جابر المبارك، سيكون لزاما على منتخبي السعودية واليمن تعويض تعثرهما بالخسارة أمام البحرين والعراق في الجولة الأولى للبطولة الخليجية، عندما يلتقيان وجها لوجه في أولى مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية بـ«خليجي 26»، لذا سيرمي كل منهما بقوته من أجل تسجيل انتصاره الأول في البطولة، والإبقاء على آماله وحظوظه في المنافسة على التأهل إلى نصف النهائي حتى الجولة الأخيرة، التي ستقام السبت المقبل.

تجديد الحظوظ

لا مجال أمام الأخضر سوى الانتصار على اليمن من أجل المحافظة على حظوظه وآماله في المنافسة على التأهل إلى نصف النهائي، وتعويض السقوط المر أمام البحرين في الجولة الأولى، واستعادة هيبته والثقة في النفس، لذا سيرمي مدربه، الفرنسي هيرفي رينارد، بكل ثقله من أجل ذلك، لكنه يتوجب عليه الحذر من المرتدات اليمنية الخطيرة. كما يتوجب عليه خوض اللقاء بأسماء قادرة على إيجاد الحلول الفنية، كون الأحمر اليمني يجيد إغلاق مناطقه الخلفية بإتقان. ويطمح الصقور إلى استعادة الثقة والعودة للمنافسة قبل أن يواجه نظيره العراقي، السبت المقبل، في ختام دور المجموعات.

آفاق جديدة

على الجانب الآخر، يتطلع الأحمر اليمني إلى الاستفادة من تراجع مستوى الأخضر، وإثبات أنه لم يحضر لمجرد المشاركة، وإنما جاء من أجل المنافسة، ووضع بصمته الخاصة في البطولة، وفتح آفاق جديدة نحو إمكانية بلوغه نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

ويدرك مدربه، الجزائري نور الدين ولد علي، أن فريقه أقل تفوقا من الناحية الفنية، لذا سينهج النهج نفسه الذي خاض به موقعة العراق الماضية بإغلاق المساحات ومناطقه الخلفية، والسرعة في التحول الهجومي، لكنه سيعمل على تصحيح الأخطاء الهجومية، وكيفية استغلال الفرص. وسيسعى الأحمر اليمني إلى الظفر بالنقاط الثلاث التي ستجعل موقفه جيدا قبل الجولة الأخيرة للمجموعة، التي سيواجه خلالها نظيره البحريني السبت المقبل.

قمة ملتهبة

في قمة ملتهبة وصعبة للغاية، يتقابل على ملعب إستاد جابر الأحمد الدولي منتخبا البحرين والعراق، ولا تقل هذا الموقعة عن سابقتها من حيث الأهمية، فهي في صراع شرس وقوي على صدارة المجموعة، والاقتراب أكثر من التأهل إلى الدور المقبل.

وتعد فرص الفريقين المتساوية، لذلك ستزداد حرارة المواجهة النارية.

الانفراد بالقمة

يدخل الأحمر البحريني المواجهة وفي جعبته 3 نقاط في صدارة المجموعة، متقدما على منافسه العراقي بفارق الأهداف عقب انتصاره المثير على الأخضر في الجولة السابقة، التي أثبت خلالها أنه منتخب قوي ومترابط الخطوط، ويملك الحلول الهجومية المميزة، ويريد أن يواصل حضوره الرائع بانتصار مهم يبتعد به في صدارة المجموعة.

ويبدو أن مدرب البحرين سيخوض المواجهة بالطريقة نفسها التي خاض بها مواجهة الأخضر، ويأمل خطف انتصار مهم يجعله في وضع ممتاز قبل مواجهة اليمن، السبت المقبل، في ختام دور المجموعات.

خطف الصدارة

على الرغم من ظفره بالنقاط الثلاث أمام اليمن، فإن المنتخب العراقي لم يظهر بالمستوى المأمول، وعجز عن فك التكتلات اليمنية، ومع ذلك فإنه يملك من الأسلحة الفنية، مما يمنحه التفوق والقدرة على تجاوز منافسه، لذا سيرمي بكل قوته من أجل اعتلاء الصدارة. ويأمل «أسود الرافدين» الظهور بالمستوى الفني الجيد الذي ظهر به خلال تصفيات كأس العالم، والضرب بقوة، وخطف القمة، لذا سيرمي مدربه، الإسباني خيسوس كاساس، بأوراقه كاملة، ليخطف الانتصار الذي سيضعه في موقف ممتاز قبل مواجهة الأخضر السبت المقبل.

حظوظ مختلفة

ستظل جميع أبواب التأهل إلى نصف النهائي مفتوحة أمام المنتخبات الأربعة خلال الجولة المقبلة، إلا أن الخاسر من لقاء الأخضر واليمن سيكون الأقل حظوظا في التأهل والمنافسة، وسيزداد موقفه صعوبة إن لم يكن أول المغادرين من البطولة.