على الجانب المحاذي لطريق (ينبع - المدينة)، وتحديداً في منطقة الدف، تمتد الكثبان الرملية التي تعد ميداناً لمحبي التطعيس من فئة الشباب، وواحة جاذبة للعديد من الأسر والمسافرين الذين يحبذون قضاء فترة راحة والتنزه في المنطقة، على الرغم من افتقارها للخدمات.
يقول المواطن عبدالرحمن الصبحي، أحد سكان محافظة بدر، إن الكثير من العائلات والمسافرين يحرصون على قضاء أوقاتهم في هذه المنطقة، خاصة في فترة ما قبل الغروب والشروق، حيث يجد الأطفال فرصة للتنزه واللعب ببراءة وتسلق الكثبان والصعود إلى قمتها ومن ثم العودة بالنزول السريع على القدمين أو التدحرج.
ويشير الصبحي إلى أن المنطقة تبعد عن مركز المحافظة 5 كيلو مترات، فيما تبعد عن المدينة المنورة 150 كلم ، لا سيما وأن الكثبان تنتشر على جانبي الطريق وفي الاتجاهين، موضحاً أن ما يغري المسافرين والعائلات لقضاء وقتهم في هذه المنطقة هو الكثبان الرملية التي تمتاز بمنظرها الخلاب وسط هدوء المنطقة، حيث يحرص أغلب المسافرين على انتظار الغروب وأداء الصلاة فيما يعتبر سكان محافظة بدر والقرى القريبة من الموقع هذه الكثبان بمثابة متنزه يقضون فيه أوقاتهم مع أسرهم بهدف اللهو والاستمتاع بغروب أو شروق الشمس.
فيما يؤكد المواطن سليمان الحربي أن مثل هذه المواقع يجب أن تؤخذ بالاعتبار من قبل الجهات ذات العلاقة، وأن يتم إيلائها الاهتمام الكافي، وكذلك العمل على تحويلها إلى مواقع جذب سياحي للعابرين وسكان القرى القريبة من خلال توفير بنية تحتية تخدم كل من يتوقف في المنطقة للاستجمام أو اللهو أو قضاء الوقت، مشيراً إلى أن الموقع يمتاز بكثافة الكثبان الرملية التي تناسب جميع الفئات العمرية.
ويقول سعد الصبحي إن محافظة بدر تمتاز بتلك الكثبان الرملية وبمساحات واسعة ولكن للأسف ليس هناك اهتمام من قبل الجهات الخدمية، مشيراً إلى أن شباب المحافظة يقضون بعض الأوقات للتطعيس على تلك الرمال، مطالباً باستغلال تلك المساحة وتحويلها إلى مضمار للسباق تحت إشراف ورقابة الجهات الرسمية، للحد من الحوادث والإصابات، معتبراً أن ذلك سيسهم في إنعاش المنطقة، وإيجاد متنفس لشباب المنطقة ولجميع شباب المملكة من عشاق رياضة التطعيس.