تجدهم أمام المدارس الخاصة والعامة، يتزاحمون من أجل الوصول لباب المدرسة، لايعترفون بالبحث عن مواقف لمركباتهم، المهم هو أن يقف أمام الباب أو قريبا منه. أزعجوا من حولهم وأقفلوا الطريق أمام المرور ،لايهمهم أحد ،ولايعنيهم أي انتقاد أو لوم، ينظرون إلى أنفسهم أنهم متميزين بتجاوزهم الانظمه وآداب الطريق، تجدالبعض منهم عند الاشارات وفي الطرقات، يفتح باب مركبته ليلقي بمخلفاته اليومية في وسط الطريق دون حياء حتى من نفسه. هناك أيضا نوعية نادرة جدا، تجدهم عند تجاوزك لأي مركبة يظهرون فجـأة خلفك، يكبس عليك بالانوار وأنت في بداية تجاوزك للمركبة التي امامك، ولا يمهلك بعض الوقت حتى تتجاوز بحرية، تجده خلفك وقريبا منك وأنواره تسطع في عينيك وكأنه يريد منك الطيران حتى تستطيع التجاوز. عالم غريب!ّ أين الصبر؟ أين الاحترام؟ يا أخي انتظرقليلا حتى يتجاوز الرجل المركبة التي امامه ، بعدها انطلق يا" قرانديزر"! تجدهم عند المنعطفات في الطرق العامة، يجد الجميع يقفون في مسار واحد بكل احترام، فلايعجبه الوضع ولاينتظر دوره في الدوران، فيأتي من اقصى اليمين متخطيا كل من كان قبله ويرفع يده بكل الاحترام طالبا منك أن تفسح له المجال كي يعبر، ولايهمه كل من يقف في انتظار دوره في العبور. تجدهم عند المطاعم والمغاسل يقف في وسط الطريق ولا يكلف نفسه بالبحث عن موقف لمركبته ،ليتسبب في ازدحام الطريق ووقوع الحوادث، لأنه تعود على الفوضى ولايهمه إلانفسه. تجدهم عند صالات الافراح يتزاحمون، الكل يريد أن تكون مركبته أمام الباب مباشرة ،في فوضى عارمة وتصرفات غير لائقة تؤدي أحيانا إلى الاشتباك بالايدي وإلى تبادل الشتائم بين الحاضرين. حتى في المساجد تشاهد هذه النوعية وبكثرة، يصحو من نومه متأخرا، وعند صلاة الجمعة يجد المسجد مملؤا بالمصلين،وهناك من يقف في الخارج لأنه لايوجد مكان، ولكن صاحبنا هذا لايعترف بأي شيء ويكسر كل العوائق، ويبدأ في مزاحمة الواقفين أمام باب المسجد، ويتدافع معهم حتى يدخل إلى الداخل، ومن ثم يبدأ في تخطي المصلين وازعاجهم وتجاوزهم، حتى يصبح في الصف الاول. والغريب أنه يرى نفسه قويا وذكيا ونبيها في تصرفه هذا، وهو لايعلم أن كل من كانوا واقفين يستطيعون أن يفعلوا فعله ولكن اخلاقهم وتأدبهم مع الناس يمنعهم من ذلك.
هذه النوعية من البشر للأسف موجودة في عالمنا، فحياتهم كلها فوضى وعدم احترام للآخرين، وحبهم لأنفسهم فقط هو عنوانهم، ويظنون أنهم اذكياء بتصرفاتهم غير المقبوله من الجميع، يأخذون أماكن غيرهم ويجيدون فن التدافع والتزاحم وهضم حقوق الآخرين ، ولايراعون حقوق الطريق وحقوق المشاة، كل همهم أن يكونوا دائما في المقدمة، يكرهون الانتظار، ويفتقدون حسن التصرف ومراعاة الانظمة وارشادات المرور، والالتزام بالاخلاق الحسنة في تعاملهم مع الآخرين.
هذه النوعية من البشر للأسف موجودة في عالمنا، فحياتهم كلها فوضى وعدم احترام للآخرين، وحبهم لأنفسهم فقط هو عنوانهم، ويظنون أنهم اذكياء بتصرفاتهم غير المقبوله من الجميع، يأخذون أماكن غيرهم ويجيدون فن التدافع والتزاحم وهضم حقوق الآخرين ، ولايراعون حقوق الطريق وحقوق المشاة، كل همهم أن يكونوا دائما في المقدمة، يكرهون الانتظار، ويفتقدون حسن التصرف ومراعاة الانظمة وارشادات المرور، والالتزام بالاخلاق الحسنة في تعاملهم مع الآخرين.