يحادثني أحد العاملين بغسيل وتكفين الموتى، ويعتبر من الرجال الثقاة عند أفراد عائلته الكبيرة فيما يخص الميراث والوصية وغيرها من الأسئلة التي تدور في خلد أسرة المتوفى، إذ يحضرون إليه كثيرا وهم حائرون في كيفية معرفة ديون متوفاهم، وهل لديه أي وصايا أو أملاك غير موثقة أو أسرار في حياته، يتمنى لو تكشفت لأسرته بعد مماته كونها معلومة مفيدة ولا يريدها أن تدفن معه، فيصعب عليه إيجاد حل سهل يمكن للجميع الاستفادة منه. ولذلك تجد قروبات الواتس العائلية تعج بالوصية الداخلية لأفراد تلك الأسرة حتى لو كان شابا أو فتاة في ريعان شبابهم. يكتبون بشكل دوري الديون التي عليهم والالتزامات ويحدثونها بشكل مستمر؛ حتى إن بعضهم دأب على ذلك كل جمعة على سبيل المثال، ولكن بالتأكيد أنها ليست وسيلة آمنة خصوصا مع تطورات الذكاء الاصطناعي بتقليد الأصوات والصور وغيرها. وصحيح أن وزارة العدل أتاحت عبر نظام (ناجز) توثيق الوصية، وهي خدمة سهلة وتغني المستفيد عن مراجعة كتابات العدل، ولكنها ليست بالخدمة المشهورة لدى الجميع، وتكرار تحديثها ليس سهلا، ولها متطلبات تجعلها قابلة للبت فيها قضائيا.
فلو أننا وجدنا جميعا تطبيقا إلكترونيا على أجهزتنا المحمولة أو حتى خانة لأيقونة في تطبيق توكلنا لا يمكننا الوصول لها إلا بعد التأكد من هويتنا عبر نفاذ الوطني، ونجد فيها من الخيارات ما يمكننا أن نكتب فيه ونوثق ما لنا وما علينا حينما نقر في أنفسنا أن (الدنيا حياة وموت)، فببساطة نحدث ديوننا ومن استدانوا منا باستمرار، وكذلك يمكننا ذكر من بيننا وبينهم خصام، ونتمنى أن يعفوا عنا بعد مماتنا؛ وما لدينا من أسرار لو أبحنا بها في حياتنا لكانت صعبة، ولكن حلها قد يكون مفتاحه فراقنا لهذه الحياة الدنيا التي نعلم أنها مجرد عبور لدار الآخرة، ثم يمكننا من نفس الخيارات إضافة أرقام التواصل لبعض أفراد أسرتنا أو من نثق فيهم، وبمجرد أن تصدر لأحدنا شهادة وفاة، إذا بتلك الرسالة التلقائية تصل على جوالاتهم، وبها نص ما كتبناه إبان حياتنا ومرفقاته وأسانيده، وتردهم من مصدر موثوق ومحمي بحماية الحكومة الإلكترونية التي نحمي بها وثائقنا، بل ويمكن أيضا للنظام أن يتعرف على أقاربنا من الدرجة الأولى، حتى ولو أننا كتبنا هذه الوصية قبل أن تربطنا بهم هذه القرابة مثل الزوجة أو الابن والبنت الذين ولدوا لاحقا لتلك الوصية، ويبعث لهم رسالة تلقائية.
ولا أجد هنا أنسب لتطوير هذا الخيار أو حتى تطبيقا منفصلا سوى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، فهل سيأتي يوم ونسمع بـ(تطبيق الدنيا حياة وموت).
فلو أننا وجدنا جميعا تطبيقا إلكترونيا على أجهزتنا المحمولة أو حتى خانة لأيقونة في تطبيق توكلنا لا يمكننا الوصول لها إلا بعد التأكد من هويتنا عبر نفاذ الوطني، ونجد فيها من الخيارات ما يمكننا أن نكتب فيه ونوثق ما لنا وما علينا حينما نقر في أنفسنا أن (الدنيا حياة وموت)، فببساطة نحدث ديوننا ومن استدانوا منا باستمرار، وكذلك يمكننا ذكر من بيننا وبينهم خصام، ونتمنى أن يعفوا عنا بعد مماتنا؛ وما لدينا من أسرار لو أبحنا بها في حياتنا لكانت صعبة، ولكن حلها قد يكون مفتاحه فراقنا لهذه الحياة الدنيا التي نعلم أنها مجرد عبور لدار الآخرة، ثم يمكننا من نفس الخيارات إضافة أرقام التواصل لبعض أفراد أسرتنا أو من نثق فيهم، وبمجرد أن تصدر لأحدنا شهادة وفاة، إذا بتلك الرسالة التلقائية تصل على جوالاتهم، وبها نص ما كتبناه إبان حياتنا ومرفقاته وأسانيده، وتردهم من مصدر موثوق ومحمي بحماية الحكومة الإلكترونية التي نحمي بها وثائقنا، بل ويمكن أيضا للنظام أن يتعرف على أقاربنا من الدرجة الأولى، حتى ولو أننا كتبنا هذه الوصية قبل أن تربطنا بهم هذه القرابة مثل الزوجة أو الابن والبنت الذين ولدوا لاحقا لتلك الوصية، ويبعث لهم رسالة تلقائية.
ولا أجد هنا أنسب لتطوير هذا الخيار أو حتى تطبيقا منفصلا سوى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، فهل سيأتي يوم ونسمع بـ(تطبيق الدنيا حياة وموت).