اشتعلت بعض الحروب المبكرة للبشرية من أجل المياه باعتبارها أحد أهم الموارد الأساسية للبقاء. وفي السنوات الأخيرة، توسع نطاق العنف المائي بشكل كبير، حيث أصبح التحكم في الوصول إلى الموارد المائية أداة للصراع، إضافة إلى كون المياه أهدافًا ومحفزات للنزاعات.
وفقًا لبيانات معهد المحيط الهادئ، فقد شهد عام 2023 تسجيل 248 حالة من العنف المائي، ارتفاعًا من 19 حالة فقط في عام 2010.
يسلط هذا الأمر الضوء على تدهور الوضع في ما يتعلق بالموارد المائية، مما يثير القلق بشأن مستقبل النزاعات.
تصاعد العنف المائي
أشار تقرير موقع visualcapitalist إلى تزامن تزايد مناطق الصراع النشطة مثل اليمن وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل وفلسطين مع ارتفاع الهجمات على شبكات المياه.
تتراوح هذه الهجمات بأشكال مختلفة، فقد قصفت القوات الخاصة الأمريكية سد الطبقة في سوريا، وهو أكبر وأهم السدود المائية في سوريا، وقد أقيم على نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويصب في شط العراق بعد مروره في سوريا والعراق، إضافة إلى محاولات القوات الروسية قطع إمدادات المياه عن المدن الأوكرانية. كما أسهم التصعيد الأخير في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في زيادة العنف المرتبط بالمياه في غزة والضفة الغربية.
الصراعات الداخلية
لم يقتصر العنف على النزاعات الدولية؛ بل أدى تزايد ندرة المياه أيضًا إلى اشتباكات داخل الدول.
في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يواجه المزارعون والرعاة نزاعات حادة على مصادر المياه، وهو ما تفاقم بسبب الجفاف المستمر.
في الهند، اشتعلت النزاعات القائم على الطبقات بسبب الوصول إلى المياه، بينما أدت الخلافات حول الري في باكستان إلى تصاعد الاشتباكات.
تاريخياً، كانت الهند وباكستان في صراع مستمر على تقاسم مياه نهر السند، وهو مصدر حيوي للأراضي الزراعية في كلا البلدين. استمر هذا التنازع لعقدين من الزمن، حتى تم التوقيع على معاهدة تاريخية لإدارة المياه في عام 1960.
العنف المائي
وفقا للتقرير يمثل العنف المائي تحديًا متزايدًا يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. يجب أن تكون هناك جهود منسقة لحماية موارد المياه، وتحسين إدارتها، وتعزيز التعاون بين الدول المتنازعة لضمان تحقيق الأمن المائي للجميع.
مع استمرار تصاعد النزاعات، يبقى المستقبل غامضًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على هذا المورد الحيوي.
حكاية قديمة
بدأت حكاية الحروب من أجل المياه منذ نحو 4500 سنة، وهي أول حرب مسجلة في التاريخ، وذلك حين حولت سلطات مدينة «لجش» الواقعة بين نهري دجلة والفرات في العراق، المياه من جارتها «أوما».
كما أثار التنافس على الماء حوادث عنف في الصين القديمة، وبث عدم الاستقرار السياسي في مصر الفرعونية.
منذ عام 1960، انخفضت كمية المياه العذبة المتاحة لكل فرد في العالم بأكثر من النصف، ومن تم فإن أكثر من 40% من سكان العالم مهددون بهذا الإجهاد المائي، وبحلول عام 2030، سوف يتجاوز الطلب على المياه العذبة العرض بنحو 40%.
وشهدت كثير من الأنهار الكبيرة في العالم صراعات حول المياه، ومنها النيل والأمازون وميكونج والدانوب، وتبدو شدة هذه الصراعات وتواترها في ازدياد.
كما عانت مدن عدة من أزمات مياه مثل كيب تاون بجنوب إفريقيا ومكسيكو سيتي في المكسيك.
كل هذه الإشكاليات من شأنها أن تتحول إذا لم تتم معالجتها إلى صراعات جدية على مصادر المياه قد تتحول مع الوقت إلى حروب طاحنة.
أحداث العنف المائي
2010
19
2011
17
2012
51
2013
29
2014
51
2015
57
2016
65
2017
84
2018
131
2019
129
2020
79
2021
127
2022
228
2023
248
وفقًا لبيانات معهد المحيط الهادئ، فقد شهد عام 2023 تسجيل 248 حالة من العنف المائي، ارتفاعًا من 19 حالة فقط في عام 2010.
يسلط هذا الأمر الضوء على تدهور الوضع في ما يتعلق بالموارد المائية، مما يثير القلق بشأن مستقبل النزاعات.
تصاعد العنف المائي
أشار تقرير موقع visualcapitalist إلى تزامن تزايد مناطق الصراع النشطة مثل اليمن وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا وإسرائيل وفلسطين مع ارتفاع الهجمات على شبكات المياه.
تتراوح هذه الهجمات بأشكال مختلفة، فقد قصفت القوات الخاصة الأمريكية سد الطبقة في سوريا، وهو أكبر وأهم السدود المائية في سوريا، وقد أقيم على نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويصب في شط العراق بعد مروره في سوريا والعراق، إضافة إلى محاولات القوات الروسية قطع إمدادات المياه عن المدن الأوكرانية. كما أسهم التصعيد الأخير في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في زيادة العنف المرتبط بالمياه في غزة والضفة الغربية.
الصراعات الداخلية
لم يقتصر العنف على النزاعات الدولية؛ بل أدى تزايد ندرة المياه أيضًا إلى اشتباكات داخل الدول.
في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يواجه المزارعون والرعاة نزاعات حادة على مصادر المياه، وهو ما تفاقم بسبب الجفاف المستمر.
في الهند، اشتعلت النزاعات القائم على الطبقات بسبب الوصول إلى المياه، بينما أدت الخلافات حول الري في باكستان إلى تصاعد الاشتباكات.
تاريخياً، كانت الهند وباكستان في صراع مستمر على تقاسم مياه نهر السند، وهو مصدر حيوي للأراضي الزراعية في كلا البلدين. استمر هذا التنازع لعقدين من الزمن، حتى تم التوقيع على معاهدة تاريخية لإدارة المياه في عام 1960.
العنف المائي
وفقا للتقرير يمثل العنف المائي تحديًا متزايدًا يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. يجب أن تكون هناك جهود منسقة لحماية موارد المياه، وتحسين إدارتها، وتعزيز التعاون بين الدول المتنازعة لضمان تحقيق الأمن المائي للجميع.
مع استمرار تصاعد النزاعات، يبقى المستقبل غامضًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على هذا المورد الحيوي.
حكاية قديمة
بدأت حكاية الحروب من أجل المياه منذ نحو 4500 سنة، وهي أول حرب مسجلة في التاريخ، وذلك حين حولت سلطات مدينة «لجش» الواقعة بين نهري دجلة والفرات في العراق، المياه من جارتها «أوما».
كما أثار التنافس على الماء حوادث عنف في الصين القديمة، وبث عدم الاستقرار السياسي في مصر الفرعونية.
منذ عام 1960، انخفضت كمية المياه العذبة المتاحة لكل فرد في العالم بأكثر من النصف، ومن تم فإن أكثر من 40% من سكان العالم مهددون بهذا الإجهاد المائي، وبحلول عام 2030، سوف يتجاوز الطلب على المياه العذبة العرض بنحو 40%.
وشهدت كثير من الأنهار الكبيرة في العالم صراعات حول المياه، ومنها النيل والأمازون وميكونج والدانوب، وتبدو شدة هذه الصراعات وتواترها في ازدياد.
كما عانت مدن عدة من أزمات مياه مثل كيب تاون بجنوب إفريقيا ومكسيكو سيتي في المكسيك.
كل هذه الإشكاليات من شأنها أن تتحول إذا لم تتم معالجتها إلى صراعات جدية على مصادر المياه قد تتحول مع الوقت إلى حروب طاحنة.
أحداث العنف المائي
2010
19
2011
17
2012
51
2013
29
2014
51
2015
57
2016
65
2017
84
2018
131
2019
129
2020
79
2021
127
2022
228
2023
248