جازان: عبدالله سهل

عاد شباب منطقة جازان إلى إقامة أفراح زواجهم على طرق أفراح الآباء والأجداد، وذلك بإقامتها عصرا بدلا من المساء، إضافة إلى السير على خطى هؤلاء الآباء والأجداد في تيسير الزواج، وتقليل تكاليفه الباهظة.

وجمعت عودة الجازانيين إلى تلك الأفراح كذلك تمسكهم بالعادات والتقاليد والفنون الأصيلة، حيث تشهد أفراحهم إقامة فعاليات شعبية مختلفة لإحياء موروث المنطقة.

4 طرق

رصدت «الوطن»، 4 طرق يعتمدها شباب جازان لإحياء مناسبات الأفراح، وتتمثل في عقد القران (الموجب) ظهرا، وإقامة الملكة، وتنفيذ الفنون الشعبية، وتنفيذ الزواج عصرا.

وتميزت محافظة أبوعريش بهذا النهج حيث شهدت ميلا إلى العمل به.

وعمد الشاب أحمد سويد إلى إقامة عقد قرانه «الموجب» بعد صلاة الجمعة الماضية في أحد قصور الأفراح في محافظة أبوعريش، وذلك بحضور كبير من الشباب لمشاركته فرحته، ولاقت مبادرته أصداء واسعة وإشادة كبيرة حتى إنه أطلق عليه لقب العريس الاستثنائي.

فنون شعبية

تشهد عصريات محافظات جازان، تنافسا كبيرا بين الشباب في إحياء الفنون الشعبية، وإعادة الزمن الجميل، حيث يحول الشباب ساحات الأحياء إلى أجواء فرح كبيرة، وممارسة رقصات العرضة، والسيف، والعزاوي، وترديد الأهازيج الشعبية والغنائية والاحتفاء بالعرسان، وسط فرحة الأهالي والمقبلين على الزواج.

فكرة مميزة

أكد الشاب أحمد سويد لـ«الوطن» أنه قرر تنفيذ فكرة إقامة مناسبة فرحته بعد صلاة الجمعة، ورآها مقترحا يمكن للشباب جميعا أن يعملوا به، مشيرا إلى أنها فكرة الآباء والأجداد حيث كانوا يقيمون مناسباتهم قبل وبعد العصر.

وبين، «تكثر في الليل المناسبات الشبابية الفرائحية، وتكون متعددة وتشهد ازدحاما، ولذا أحببت أن أقسم وأوزع فرحي بحيث يقام ظهرا وعصرا ومساء، مؤملا أن يسير الشباب المقبلون على الزواج على هذه الطريقة في تنفيذ مناسباتهم».

وأوضح أن «الشخص المحبوب سيتم حضور مناسبته حتى لو كانت صباحا».

ملكة عصرية

أوضح المواطن عدنان علي لـ«الوطن» أنه أقام ملكة ابنته عصراً، واقتصرت على أسرتي العريس والعروس، مشيراً إلى أن ذلك يخفف الأعباء المادية، ويقلل منها، وأنه اعتاد على ذلك منذ سنوات عدة، ويرى فيها فرصة كبيرة لتيسير الزواج، بعيداً عن المبالغات والتظاهرات الكبيرة.

فرحة شبابية

بين الشاب محمود جوقي، أن شباب جازان متكاتفون دائما مع المقبلين على الزواج، ومشاركتهم أفراحهم، مشيراً إلى أن تنفيذ الفنون الشعبية عصراً، يحيي ويحافظ على الموروث الأصيل.

مؤكدا أنها ترسم الفرحة على محيا الشباب، ومشاركتهم أفراح الآخرين بكل حب ومودة.

طريقة الآباء

أكد علي داود لـ«الوطن»، أن السعادة تغمره بزواج ابنته أمل، وهو زواج جاء على طريقة الآباء قديما، وذكرهم بالزمن الجميل في إحياء مراسم الزواج مبكرا.

وأشار إلى أنه تم استثمار ما توفر من تكاليف مادية في استكمال منزلهما، وهو ما تحقق، مضيفا أن زواج ابنته كانت له ميزته الخاصة، وأن الفرحة عمت المشاركين من الأهل والأقارب، وحتى من المشاركين بمركباتهم أثناء زفاف العروسين إلى منزلهما.