حياة الإنسان عبر التاريخ حياة مليئة بالمفارقات التي تكشف عن تناقضات عميقة في مسار التطور. ففي سعيه المستمر للتقدم وتخفيف الأعباء عن نفسه، قدّم حلولًا مبتكرة غيّرت جذريًا طبيعة حياته اليومية. إلا أن هذه الحلول نفسها أصبحت مصدرًا لمشكلات جديدة، دفعته للبحث عن وسائل لاستعادة ما فقده.
إذا نظرنا إلى فكرة "الجيم" مثلا، سنجدها فكرة تبدو غريبة بعض الشيء. نحن بالأصل خُلِقنا مهيئين للقيام بأعمال بدنية شاقة مثل الزراعة، والحصاد، والصيد، وجمع الموارد. كان النشاط الجسدي جزءا طبيعيا ومتكاملا من نمط الحياة اليومي؛ لكن مع التقدم البشري والتطور التكنولوجي، حاولنا تقليل هذا المجهود البدني وتحقيق الراحة من خلال الآلات والتكنولوجيا. اكتشفنا في النهاية، أننا ما زلنا بحاجة إلى تلك الأنشطة الشاقة للحفاظ على صحتنا، فاخترعنا فكرة "الجيم"كوسيلة اصطناعية لإعادة إدخال النشاط البدني إلى حياتنا.
أيضًا بالمناسبة فكرة العلاج النفسي تسير على النهج نفسه. في المجتمعات البدائية، كان الناس يعملون لساعات قليلة يوميًا، ثم يقضون بقية الوقت مع جماعاتهم، دون الشعور بالإرهاق أو الاكتئاب أو غيره من الضغوط النفسية.
أما نحن، فإن الرغبة الملحة في مواكبة كل جديد جعلتنا نتعرض باستمرار إلى زيادة ملحوظة في مستويات القلق والتوتر هذا غير أن تطبيقات التواصل قطعت كل تواصل. لاحقا أصبحنا بحاجة ماسة إلى "إصلاح" أنفسنا عن طريق العلاج النفسي.
من هذا المثال وذاك يتبين أن التقدم، رغم فوائده ، أوجد فراغًا هائلا نحاول الآن سدّه بطرق مصطنعة، بينما الحل يكمن في العودة إلى البساطة التي كانت جزءًا أصيلًا من الحياة.
إذا نظرنا إلى فكرة "الجيم" مثلا، سنجدها فكرة تبدو غريبة بعض الشيء. نحن بالأصل خُلِقنا مهيئين للقيام بأعمال بدنية شاقة مثل الزراعة، والحصاد، والصيد، وجمع الموارد. كان النشاط الجسدي جزءا طبيعيا ومتكاملا من نمط الحياة اليومي؛ لكن مع التقدم البشري والتطور التكنولوجي، حاولنا تقليل هذا المجهود البدني وتحقيق الراحة من خلال الآلات والتكنولوجيا. اكتشفنا في النهاية، أننا ما زلنا بحاجة إلى تلك الأنشطة الشاقة للحفاظ على صحتنا، فاخترعنا فكرة "الجيم"كوسيلة اصطناعية لإعادة إدخال النشاط البدني إلى حياتنا.
أيضًا بالمناسبة فكرة العلاج النفسي تسير على النهج نفسه. في المجتمعات البدائية، كان الناس يعملون لساعات قليلة يوميًا، ثم يقضون بقية الوقت مع جماعاتهم، دون الشعور بالإرهاق أو الاكتئاب أو غيره من الضغوط النفسية.
أما نحن، فإن الرغبة الملحة في مواكبة كل جديد جعلتنا نتعرض باستمرار إلى زيادة ملحوظة في مستويات القلق والتوتر هذا غير أن تطبيقات التواصل قطعت كل تواصل. لاحقا أصبحنا بحاجة ماسة إلى "إصلاح" أنفسنا عن طريق العلاج النفسي.
من هذا المثال وذاك يتبين أن التقدم، رغم فوائده ، أوجد فراغًا هائلا نحاول الآن سدّه بطرق مصطنعة، بينما الحل يكمن في العودة إلى البساطة التي كانت جزءًا أصيلًا من الحياة.