محمد ناصر

نعرض في مقالنا هذا تطور الفكر الإداري بدءًا من نظرية ما سلو للاحتياجات الإنسانية، مرورًا بمدارس الإدارة المختلفة كالإدارة العلمية لفريدريك تايلور، ثم العلاقات الإنسانية والمدرسة السلوكية واليابانية. ويتضح فيها رموز X وY التي تشير إلى أنماط سلوكية معينة، وليست كرسومات جينية كما يظن بعض الطلاب.

ونشير إلى أهمية الدراسات الحديثة وما تخبر به من التكيف مع التغيرات الحديثة، مثل تقليل المنتجات والتركيز على الجودة، وهو ما قامت به "آبل" عبر منتجات مبسطة تتيح للمستخدم تنفيذ المهام بسهولة. ويحذر من الجمود المؤسسي، ونستشهد بـ "نوكيا" و" بلاك بيري" اللتان تأخرتا عن مواكبة التطور السريع في التقنية. بلاك بيري لم تلتفت لغزو السوق القادم من جوبز آبل وشاشة اللمس الجذابة، متناسية مع فخ النجاح المؤقت بشبكة بلاك بيري ولوحة المفاتيح ،كذلك السيارات الكورية والصينية التي نافست السيارات اليابانية الآن في الخليج، مع ملاحظة أن التغير والتطور التقني ديناميكي وسريع بعكس السيارات حيث يأخذ التغير بشكل كامل وظهور الوجه أو الفيس الجديد خمس سنوات .

ونؤكد على أهمية الابتكار المستمر، كما تفعل "سامسونج” العبقرية بتوازنها بين فئاتها العليا والمتوسطة. ويبرز دور الحدس والمشاعر في اتخاذ القرارات، حيث تكون مصدرًا للبيانات أحيانًا وفي الموروث الإسلامي (استفت قلبك ولو أفتاك الناس) ..كذلك ( اتقوا فراسة المؤمن)، مع ضرورة الاهتمام بالتعاطف مع الموظفين والتحفيز وتفويض الصلاحيات بحكمة.

ولا نغفل عن محاسبة المقصر المتخاذل عمدا.

ختامًا، ندعو إلى توازن الشركات بين تحقيق الأرباح والمشاركة في التنمية المستدامة، عبر التقليل من التلوث ومراعاة البيئة والمساهمة في العمل الخيري.