بريدة: جمال الرفاعي

حققت منطقة القصيم قفزات نوعية في المجال الصحي، وأظهرت أحدث الإحصائيات تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الصحة العامة، فقد شهدت المنطقة ارتفاعًا في متوسط العمر المتوقع، ونسبة رضا عالية عن الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى جهود حثيثة لتنمية السياحة العلاجية.

نهضة صحية

أكد وزير الصحة، فهد الجلاجل، أثناء زيارته مؤخرًا لمنطقة القصيم، أن متوسط عمر الإنسان في القصيم قد تجاوز المعدل الوطني، مما يعكس التحسن المستمر في جودة الحياة والصحة العامة لسكان المنطقة.

ويعزى هذا الإنجاز في القطاع الصحي لعدة عوامل، أولها التوسع في المشروعات الصحية، حيث شهدت المنطقة افتتاح العديد من المرافق الصحية الحديثة، وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية، حيث تم مؤخرًا تدشين 52 مشروعًا صحيًا بتكلفة 456 مليون ريال، وثانيًا رفع كفاءة الكادر الطبي، حيث تم تدريب وتأهيل الكوادر الطبية لتقديم خدمات صحية متميزة، وثالثًا التركيز على الوقاية، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية للوقاية من الأمراض، وتعزيز العادات الصحية السليمة.

وكشف وزير الصحة عن ارتفاع نسبة الرضا عن الخدمات الصحية في القصيم والذي تجاوزت المتوسط العام للمملكة بنسبة 86%؜، مما يدل على نجاح الجهود المبذولة لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

السياحة العلاجية

وصلت القصيم إلى التميز في تقديم الخدمات الصحية، والذي جعلها واجهة يقصدها المواطنون من أنحاء المملكة وكذلك من دول الخليج والعالم، وهذا ينمي لديها ما يسمى بالسياحة العلاجية، وذلك للاستفادة من الإمكانات الصحية المتاحة في المنطقة، وتحقق ذلك بدعم وتوجيه من أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، حيث تعتبر الإنجازات الصحية التي حققتها القصيم نموذجًا يحتذى به في مجال الرعاية الصحية، وتؤكد هذه الإنجازات على التزام المنطقة بتوفير أفضل الخدمات الصحية للعالم ككل، وتعزيز مكانتها كوجهة صحية جاذبة، فهناك نجاحات تحققت في عدة مجالات، منها العمليات الجراحية في المخ والأعصاب والعامود الفقري وعمليات الجراحية للعيون والعمليات الجراحية للعظام والمفاصل، وغيرها الكثير.

أجواء القصيم

تتمتع القصيم بأجواء صحية وهواء نقي، حيث حققت محافظة البكيرية لقب المدينة الصحية الأولى، لما تتمتع به من نسبة عالية من الأكسجين وانخفاض في نسبة الكربون مقارنة ببقية مدن العالم، كما أن هناك تنمية للسياحة الريفية في عمل المتنزهات والمطاعم وسط المزارع وبجوار النخيل، مما يجعل الإنسان يستمتع ويستفيد من الطبيعة لتقوية صحته العامة.