أبها: محمد العسيري

تلقى النصر وجماهيره صدمة قوية بالتعادل الإيجابي 3/3، مع مضيفه الخلود في المواجهة، التي جمعتهما، أول من أمس، لحساب الجولة الثامنة لدوري روشن السعودي للمحترفين.

وكانت هناك العديد من الأسباب التي أدت لفشل العالمي في تحقيق الانتصار، والتي جاء على رأسها أخطاء مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي.

أخطاء بيولي



رغم الإشادة الكبيرة التي حظي بها بيولي خلال الفترة الأخيرة، بعد العمل الرائع الذي قام به مع النصر، إلا أنه ارتكب العديد من الأخطاء المتواصلة في ليلة التعادل مع الخلود.

فالخطأ الأول يتمثل في التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المباراة، وذلك عن طريق إشراك أيمن يحيى في مركز الظهير الأيسر، وعبدالرحمن غريب في عمق الملعب الهجومي.

فأيمن يحيى لا يجيد الأدوار الدفاعية بكفاءة عالية غير أن الظهير ليس مركزه الأساسي، ليتسبب في استقبال الهدف الأول والثالث بسبب رعونته في التغطية والضغط على الخصم.

أما عبدالرحمن غريب، فهو لا يجيد اللعب في عمق الملعب، وإنما خطورته تكمن بالتواجد على طرفي الملعب، ولكن بيولي قرر حرمان النصر من أحد أهم أسلحته، بمنحه بعض الأدوار التي لا تتناسب مع إمكانياته قبل أن يتم استبداله بين الشوطين.

والخطأ الثالث، يتمثل في إخراج البرازيلي الشاب أنجيلو جابرييل بين الشوطين، رغم أن اللاعب كان أخطر عناصر الفريق النصراوي، ليفتقد سلاحا مميزا بالجبهة اليمنى.

كوارث دفاعية



بخلاف أخطاء بيولي، فإن فارس نجد ظهر بسوء تنظيم واضح في جميع الخطوط، مما نتج عنه استقبال الثلاثية، إذ اندفع كثيرا للأمام رغبة منه في التسجيل مبكرا، وترك العديد من المساحات خلف الظهيرين وفي عمق الملعب، ليتمكن الخلود من تشكيل خطورة متواصلة عبر سلاح الهجمات المرتدة.

وكان العالمي، قد تحسن كثيرا في عملية التنظيم وتضييق المساحات والارتداد السريع بالمباريات الماضية، إلا أنه ارتكب مجموعة من الأخطاء الفردية والجماعية التي أدت للتعادل المخيب.

والنقطة الأبرز التي عانى منها فارس نجد هي سوء تغطية الأطراف، إضافة لضعف الظهيرين في تقديم المعاونة الهجومية، لينجح الخلود في فرض شخصيته أغلب فترات المباراة.

أزمة ثقة

عانى نجوم النصر من أزمة ثقة واضحة بداية من الشوط الثاني، وتحديدا بعد استقبال الهدف الثالث.

وفي الوقت الذي كان يحتاج فيه الفريق لقوة شخصية في اتخاذ القرارات والسيطرة على الكرة ونقلها بالصورة الصحيحة، فإنه افتقد لهذه المزايا بسبب عدم ثقة بعض اللاعبين في أنفسهم، باستثناء الثنائي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والبرتغالي أوتافيو مونتيرو، غير ذلك، لجأ الفريق لإرسال الكرات العرضية التي وجدت مدافعي الخلود باستمرار، بدلا من تدوير اللعب ونقل الكرة في مساحات ضيفة، وذلك بسبب خوف اللاعبين من الاستلام تحت الضغط واتخاذ القرارات المناسبة.

-بيولي بدأ المواجهة بتشكيل غريب وعجيب

-الإيطالي اعتمد على وضع أيمن يحيى كظهير أيسر

-مدرب النصر أخفى إمكانيات غريب بوضعه في عمق الملعب

-الكوارث الدفاعية كشفت مرمى النصر أمام الخلود

-الاندفاع المبالغ فيه منح المنافس المساحات التي شكلت خطرا كبيرا

-عدم الثقة وضعت لاعبي النصر في مأزق التمرير الخاطئ

-النصر لم يظهر منظما كما حدث خلال المواجهات السبع الماضية منذ قدوم بيولي