أبها: الوطن

يتطلع الاتحاد إلى مواصلة انتصاراته وزيادة الضغط على متصدر دوري روشن السعودي للمحترفين، عندما يحل ضيفا ثقيلا على الرياض، في افتتاح مباريات الجولة الثامنة للدوري، ويطمح الشباب في استعادة توازنه، وإيقاف تقدم مضيفه العروبة، ويأمل الوحدة والخليج في إيقاف النزيف النقطي، حينما يتقابلان في مكة المكرمة.

زيادة الضغط



على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، يتقابل الرياض والاتحاد في لقاء صعب للغاية للطرفين المنتشيين بانتصاراتهما الأخيرة، وكل منهما يطمح إلى أن يواصل مسلسل انتصاراته وخطف 3 نقاط مهمة للغاية، خصوصا أن الفريقين يقدمان مستويات رائعة خلال الفترة الأخيرة وسجلا انتصارين مهمين في الجولة السابقة.

ويخوض مدرسة الوسطى المواجهة وهو في المركز الرابع برصيد 13 نقطة، بعدما نجح في تسجيل رابع انتصاراته والثاني تواليا على صعيد الدوري، بتغلبه على الأخدود في الجولة السابقة، ويدرك أنه يواجه منافسا عنيدا وصعبا، لكنه يعتبر الإطاحة به بمثابة الدافع المعنوي القوي، ويقلص الفارق بينه وبين ضيفه إلى نقطتين.

ويعتمد مدرب المدرسة، الفرنسي صبري لموشي، على إغلاق مناطقه الخلفية والتحول السريع للناحية الهجومية عند امتلاك الكرة، كما يمتاز بترابط خطوطه.

في المقابل، يحضر العميد للمواجهة المهمة، وهو في وصافة الترتيب برصيد 18 نقطة، بعد تسجيل انتصاره السادس دوريا والثالث تواليا منذ خسارته أمام الهلال على حساب القادسية في الجولة الماضية، ويريد أن يواصل مسلسل حضوره المتميز خلال الموسم الحالي، وزيادة الضغط على المتصدر الهلال ومعادلته نقطيا، ومشاركته الصدارة ولو مؤقتا، والأهم البقاء في وصافة الترتيب، وعدم السماح لمطارديه باستغلال تعثره.

ويملك العميد لاعبين مؤثرين في خطوطه الأمامية، ووسط الميدان، إلا أنه يعاني من خلل واضح في المناطق الدفاعية، خصوصا في عمق الدفاع، وتحديدا عند تقدم الظهيرين وترك المساحات الخالية في الخلف، وسيعمل مدربه الفرنسي الآخر لوران بلان على تلافي تلك الأخطاء، لا سيما في ظل سرعة لاعبي الرياض، الذين قد يستغلون تلك المساحات.

استعادة التوازن

في موقعة مهمة أيضا يلتقي على ملعب جامعة الجوف، العروبة والشباب، في لقاء التناقض، إذ يسعى حلوة الجوف إلى مواصلة انتصاراته ورحلة تقدمه نحو مراكز الدفء، فيما الليث يريد إيقاف مسلسل تفريطه النقطي الذي صاحبه في الجولتين الأخيرتين.

فحلوة الجوف يدخل اللقاء وفي جعبته 10 نقاط في المركز العاشر، بعدما عاد من الدمام بانتصار مهم في الجولة السابقة، هو الثالث له في الدوري حتى الآن، ويمني النفس بأن يواصل زحفه نحو موقع أفضل والتقدم نحو مراكز المقدمة، ويمتاز الفريق بالترابط، والتناغم في الأداء، في ظل الأسلوب الجيد الذي ينهجه مدربه البرتغالي ألفارو باتشيكو.

بدوره، يأتي الليث للمواجهة وهو مثخن بالجراح، بعد أن تلقى خسارته الثالثة في الدوري أمام النصر في الجولة الماضية، مقابل 4 انتصارات حققها مع إعادة للمركز الخامس برصيد 12 نقطة، ويتطلع إلى إيقاف نزيفه النقطي خلال الجولتين الماضيتين، واستعادة نغمة الانتصارات، وإثبات قوته وأنه قادر على المنافسة على اللقب أو أحد المراكز الثلاثة المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا، ورغم أن الفريق يقدم كرة جميلة مع المدرب البرتغالي فيتور بريرا، إلا أنه يعاني من معضلة واضحة في الشق الهجومي، إذ يتسابق لاعبوه على إهدار الفرص السانحة للتسجيل أمام شباك المنافسين.

موقعة مفصلية

سيكون ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، مسرحا لمواجهة مفصلية يتوقع أن تشهد إثارة وتنافسا كبيرا، ستجمع الوحدة والخليج، المثقلين بالجراح والساعيين إلى تدارك وضعهما وإيقاف تفريطيهما النقطي، وكل ما يفصلهما عن بعضهما البعض نقطة واحدة تصب في مصلحة الدانة، لذا فإن اللقاء يعد منعطفا للفريقين الساعيين للابتعاد عن الوقوع في مراكز الخطر.

إذ يأتي فرسان مكة للمباراة المصيرية وفي رصيدهم 6 نقاط فقط؛ جمعت من انتصار وحيد كان في الجولة الثانية، و3 تعادلات منها اثنان متتاليان في الجولتين الأخيريتن، مقابل 3 خسائر، في المركز الـ14، وسيعمل المدرب الألماني جوزيف زينباور على إيقاف نزيف فريقه واستعادة نغمة الانتصارات بفوز سيكون الثاني للفريق، الذي يعاني كثيرا في النواحي الدفاعية.

في المقابل، سيرمي الدانة الذي يحل في المركز الـ13 برصيد 7 نقاط، بكل ثقله لتعويض خسارته السابقة أمام الأهلي والتقدم خطوة مهمة إلى الأمام، وعدم السماح لمطارديه باللحاق به، ليكون في وضع أفضل خلال الجولات المقبلة، ويشكو الفريق من مشاكل دفاعية متكررة، ولم ينجح مدربه اليوناني جورجوس دونيس في إيجاد الحلول المناسبة لتلك المعضلة التي تسببت في فقدان العديد من النقاط.