أحد أهم احتياجات الجسم (النوم)، قلته تصيب بالأمراض. وحاجة الإنسان للنوم تحددها عوامل عديدة، أهمها العمر، فكلما صغر عمر الإنسان ازدادت ساعات النوم التي يحتاجها وتقل كلما كبر، وفي كل الأحوال للحفاظ على وظائف المخ، يجب ألا تقل ساعات نوم البالغين وكبار السن عن 7 ساعات يوميًا.
متطلبات الحياة والقلق وطبيعة الأعمال - أحيانًا - قد تلعب دورًا في اضطراب النوم، فيصبح عند اللزوم. وكثير من الأحيان ينام المحبطون هروبًا من الواقع. وتشير الدراسات إلى أن المعاناة من قلة النوم أو الإكثار منه، يسبب تراجعًا في الاستيعاب الذهني، وضعف التركيز البصري والذاكرة، وتدهور مهارات حل المشكلات. أحد الطرق للحفاظ على الصحة العقلية هو تحسين جودة النوم. لكن هل ما ينقصنا من النوم خلال ساعات الليل، يمكن تعويضه خلال ساعات النهار؟
الوقت الأفضل للنوم ما بين العاشرة والحادية عشرة ليلًا، وقيل التاسعة مساء. ليس هناك وقت متفق عليه، ولكن أجمع العلماء المتقدمون منهم والمتأخرون على أن النوم خلال ساعات الليل ليس مثله شيء، لأن جسم الإنسان متناغم مع الكون. ففي غياب الشمس وحلول الظلام، تفرز الغدة الصنوبرية في الدماغ «هرمون الميلاتونين»، وهو هرمون النوم والاسترخاء. الغدة الصنوبرية هي مفتاح الساعة البيولوجية للجسم لأنها تنظم إيقاعات الجسم اليومية، بما في ذلك الإشارات التي تشعر الشخص بالتعب والنوم والاستيقاظ والشعور باليقظة في الوقت نفسه تقريبًا كل يوم. هذه الغدة أحد آخر أجزاء الدماغ المكتشفة، فكانت موضوع الكثير من الأساطير والخرافات، حتى أعتقد الفيلسوف الفرنسي «رينيه ديكارت» في القرن السابع عشر أنها موطن الروح ومستقرها.
هرمون النمو أيضًا يُفرز خلال ساعات الليل أثناء النوم، لذلك النوم ليلًا مهم جدًا للأطفال والمراهقين، حتى يكتسبوا طولًا أكثر ويكبرون بشكل أفضل. ولكن ماذا لو أن الإنسان لم يحصل على كفايته من النوم في الليل؟ بالتأكيد سيقضي نهاره متعبًا وسينام عند أول فرصة، لذلك يخلد للنوم المتعبون بعد عودتهم من أعمالهم، وهذا غالبًا ما يوافق ساعات العصر، فهل حقًا يتعكر مزاج الذين ينامون عصرًا! هل هي نومة غير هانئة؟
ربط القدماء نومة العصر بالجنون وربطها العلماء المعاصرون بالأمراض المزمنة كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري في حال تجاوزت الستين دقيقة. وبدلًا عن ذلك يُنصح بأخذ قيلولة لا تتجاوز 25 إلى30 دقيقة، وأفضل وقت للقيلولة هو ما بين الواحدة ظهرًا حتى الثالثة قبل العصر. معظم الناس قد يكونوا في أعمالهم خلال هذا الوقت، ولكن الدراسات أثبتت أن قدرة الأشخاص على التركيز والتعلم تكون عالية جدًا بعد نوم القيلولة، تقلل التوتر والضغط النفسي وتدعم الجهاز العصبي والمناعي. كشفت إحدى الدراسات العلمية عن أن القيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. السؤال البديهي هو: هل يُسمح للإنسان أن يأخذ قيلولة في أوقات الدوام الرسمي؟
هل صُممت أماكن العمل بطريقة تسمح للموظف بأخذ قيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع لمدة عشرين دقيقة؟
من يصدق أن «مارجريت تاتشر»، خصصت مكانًا للقيلولة في سيارتها الرسمية أثناء ساعات عملها رئيسة لوزراء بريطانيا! ربما لذلك بقيت المرأة الحديدية وطال عمرها. هل يمكن للموظف أن يستغل وقت الراحة ويُسمح له بغفوة على كرسيه؟ القيلولة لا تستوجب سريرًا أو أريكة، على كرسيك وعلى وضعك، تحتاج أن تطفئ مخك لدقائق معدودة ومن ثمّ تعيد تشغيله. علينا أن نمارس هذه القيلولة ما استطعنا، لتحسين جودة الأداء وتجنب الأخطاء ومؤكد للحفاظ على صحة القلب والعقل.
متطلبات الحياة والقلق وطبيعة الأعمال - أحيانًا - قد تلعب دورًا في اضطراب النوم، فيصبح عند اللزوم. وكثير من الأحيان ينام المحبطون هروبًا من الواقع. وتشير الدراسات إلى أن المعاناة من قلة النوم أو الإكثار منه، يسبب تراجعًا في الاستيعاب الذهني، وضعف التركيز البصري والذاكرة، وتدهور مهارات حل المشكلات. أحد الطرق للحفاظ على الصحة العقلية هو تحسين جودة النوم. لكن هل ما ينقصنا من النوم خلال ساعات الليل، يمكن تعويضه خلال ساعات النهار؟
الوقت الأفضل للنوم ما بين العاشرة والحادية عشرة ليلًا، وقيل التاسعة مساء. ليس هناك وقت متفق عليه، ولكن أجمع العلماء المتقدمون منهم والمتأخرون على أن النوم خلال ساعات الليل ليس مثله شيء، لأن جسم الإنسان متناغم مع الكون. ففي غياب الشمس وحلول الظلام، تفرز الغدة الصنوبرية في الدماغ «هرمون الميلاتونين»، وهو هرمون النوم والاسترخاء. الغدة الصنوبرية هي مفتاح الساعة البيولوجية للجسم لأنها تنظم إيقاعات الجسم اليومية، بما في ذلك الإشارات التي تشعر الشخص بالتعب والنوم والاستيقاظ والشعور باليقظة في الوقت نفسه تقريبًا كل يوم. هذه الغدة أحد آخر أجزاء الدماغ المكتشفة، فكانت موضوع الكثير من الأساطير والخرافات، حتى أعتقد الفيلسوف الفرنسي «رينيه ديكارت» في القرن السابع عشر أنها موطن الروح ومستقرها.
هرمون النمو أيضًا يُفرز خلال ساعات الليل أثناء النوم، لذلك النوم ليلًا مهم جدًا للأطفال والمراهقين، حتى يكتسبوا طولًا أكثر ويكبرون بشكل أفضل. ولكن ماذا لو أن الإنسان لم يحصل على كفايته من النوم في الليل؟ بالتأكيد سيقضي نهاره متعبًا وسينام عند أول فرصة، لذلك يخلد للنوم المتعبون بعد عودتهم من أعمالهم، وهذا غالبًا ما يوافق ساعات العصر، فهل حقًا يتعكر مزاج الذين ينامون عصرًا! هل هي نومة غير هانئة؟
ربط القدماء نومة العصر بالجنون وربطها العلماء المعاصرون بالأمراض المزمنة كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري في حال تجاوزت الستين دقيقة. وبدلًا عن ذلك يُنصح بأخذ قيلولة لا تتجاوز 25 إلى30 دقيقة، وأفضل وقت للقيلولة هو ما بين الواحدة ظهرًا حتى الثالثة قبل العصر. معظم الناس قد يكونوا في أعمالهم خلال هذا الوقت، ولكن الدراسات أثبتت أن قدرة الأشخاص على التركيز والتعلم تكون عالية جدًا بعد نوم القيلولة، تقلل التوتر والضغط النفسي وتدعم الجهاز العصبي والمناعي. كشفت إحدى الدراسات العلمية عن أن القيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. السؤال البديهي هو: هل يُسمح للإنسان أن يأخذ قيلولة في أوقات الدوام الرسمي؟
هل صُممت أماكن العمل بطريقة تسمح للموظف بأخذ قيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع لمدة عشرين دقيقة؟
من يصدق أن «مارجريت تاتشر»، خصصت مكانًا للقيلولة في سيارتها الرسمية أثناء ساعات عملها رئيسة لوزراء بريطانيا! ربما لذلك بقيت المرأة الحديدية وطال عمرها. هل يمكن للموظف أن يستغل وقت الراحة ويُسمح له بغفوة على كرسيه؟ القيلولة لا تستوجب سريرًا أو أريكة، على كرسيك وعلى وضعك، تحتاج أن تطفئ مخك لدقائق معدودة ومن ثمّ تعيد تشغيله. علينا أن نمارس هذه القيلولة ما استطعنا، لتحسين جودة الأداء وتجنب الأخطاء ومؤكد للحفاظ على صحة القلب والعقل.