لاحظت أن هناك قصورًا في قضية الهوية الوطنية من بعض السفارات والملحقيات الثقافية. الزي الرسمي (الثوب والشماغ) يعتبر أهم مكونات الهوية الوطنية السعودية. التقصير في الالتزام بهذا الزي له سلبيات كثيرة على المستوى الرمزي السيميائي، وعلى المستويات الدبلوماسية في التواصل مع دول العالم.
السفارات والملحقيات والقنصليات في المقام الأول هي الممثل الرسمي والواجهة الأولى للسعودية أمام العالم الآخر من باقي الحضارات والدول. وفي هذا المقام مسؤولية كبيرة في تمثيل الوطن بكل التفاصيل وعلى رأسها الزي الرسمي. الزي ليس فقط قطعة قماش ملونة، بل هو تاريخ يمشي على الأرض. الزي والهندام والملبس أول معرّف للهوية الشخصية للفرد والمجتمعات.
يحمل الزي كل معاني وقيم المجتمع ومبادئ الحضارة. عندما ترى شخصًا بزيه الوطني يختلف عن رؤيتك له بزي آخر لا يمثله. استقبالك لكيانه يختلف تمامًا عندما يكون بالزي الرسمي الوطني. عندما تستقبل شخصًا بزيه الرسمي الذي يمثل تاريخه وحضارته وقيم مجتمعه، فإنك في هذا المقام تعظم كيانه لما يحمله من إرث على كتفيه. بينما عندما تستقبله بغير زيه الرسمي فإنك لا تجد نفسك ملزمًا بتعظيم كيانه أو تقدير مبادئه وقيمه الخاصة بحضارته. تجد نفسك أمام شخصٍ (عالمي) لا يتميز بأي قيم خاصة أو كيان مستقل. هذه الرمزية تبين لنا أهمية الهوية الرسمية للهندام في تمثيل الوطن.
في بعض الأحيان قد يكون لبس البدلة الإفرنجية مناسبًا إذا كان المحفل يتطلب التوافق مع أغلبية الحضور، أو أنه متطلب رسمي للحضور كبروتوكول. لكن عندما يكون الحفل عيدًا وطنيًا فإنه لا يوجد أي مبرر لحضور السفير أو الملحق الثقافي بالبدلة الإفرنجية.
تفاجأت بحضور السفير والملحق الثقافي بالبدلة الإفرنجية في حفل اليوم الوطني لطلاب برعاية النادي الطلابي للمبتعثين في إحدى الدول. حاولت إيجاد أي مبرر لحضورهما بغير الزي السعودي الرسمي لم أجد لهما أي عذر. الحفل وطني خالص، والحضور برعاية الطلاب السعوديين المبتعثين في المدينة. بل إن كثيرا من المبتعثين حضر بالزي الرسمي السعودي، وهذا يحرج السفير والملحق أكثر. فهما أولى بالحضور بالزي السعودي الرسمي لأنهما الممثل الأول والأهم للوطن في تلك الدولة. ويعتبران رمزًا وقدوة للطلاب والمبتعثين، ومثالا حيا للثقافة السعودية أمام الحضور من الأجانب وغير السعوديين.
المسؤولية على السفارات والملحقيات والقنصليات تكمن في أنها الممثل الرسمي للوطن. حيث إن كل فرد فيها يمثل الشعب السعودي قيادة وشعبا أمام العالم. المسؤولية ليست فقط في إتمام مهام الوظيفة وخدمة المواطنين بالخارج، بل هناك دور أكبر من ذلك بكثير. قد يأتي طالب في الحفل فيقول: ما دام السفير لم يلبس الزي الرسمي فلست ملزمًا بلبسه في المحافل الوطنية وغيرها. ويعقب ذلك تسلسل من الانحصار الهوياتي بين الجيل الناشئ. وقد يتساءل الأجنبي بالحفل عن مدى التناقض في أن السفير والملحق غير ملتزمين بالزي الرسمي في يوم محفلهم الوطني والعرس الأكبر للوطن السعودي. يترتب على ذلك انطباع سلبي تجاه السعودية بأنهم شعب غير حريص على ثقافته وإرثه التاريخي. لذلك، الموضوع من الناحية الهوياتية والرمزية أكبر بكثير من قطعة قماش.
علينا أن نتذكر جيدًا حضور الأمير القائد محمد بن سلمان في اجتماع G20 الذي كان فيه متميزًا بين العالمين بالثوب والشماغ والمشلح السعودي، وكأنه يقول: أنا هنا، أنا السعودي وهذا تاريخي ومستقبلي. يجب وضع صورة الأمير في اجتماع G20 داخل كل السفارات والملحقيات والقنصليات، كي تكون رمزًا للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وأهمية المسؤولية الهوياتية لكل فرد يمثل الوطن حول العالم.
السفارات والملحقيات والقنصليات في المقام الأول هي الممثل الرسمي والواجهة الأولى للسعودية أمام العالم الآخر من باقي الحضارات والدول. وفي هذا المقام مسؤولية كبيرة في تمثيل الوطن بكل التفاصيل وعلى رأسها الزي الرسمي. الزي ليس فقط قطعة قماش ملونة، بل هو تاريخ يمشي على الأرض. الزي والهندام والملبس أول معرّف للهوية الشخصية للفرد والمجتمعات.
يحمل الزي كل معاني وقيم المجتمع ومبادئ الحضارة. عندما ترى شخصًا بزيه الوطني يختلف عن رؤيتك له بزي آخر لا يمثله. استقبالك لكيانه يختلف تمامًا عندما يكون بالزي الرسمي الوطني. عندما تستقبل شخصًا بزيه الرسمي الذي يمثل تاريخه وحضارته وقيم مجتمعه، فإنك في هذا المقام تعظم كيانه لما يحمله من إرث على كتفيه. بينما عندما تستقبله بغير زيه الرسمي فإنك لا تجد نفسك ملزمًا بتعظيم كيانه أو تقدير مبادئه وقيمه الخاصة بحضارته. تجد نفسك أمام شخصٍ (عالمي) لا يتميز بأي قيم خاصة أو كيان مستقل. هذه الرمزية تبين لنا أهمية الهوية الرسمية للهندام في تمثيل الوطن.
في بعض الأحيان قد يكون لبس البدلة الإفرنجية مناسبًا إذا كان المحفل يتطلب التوافق مع أغلبية الحضور، أو أنه متطلب رسمي للحضور كبروتوكول. لكن عندما يكون الحفل عيدًا وطنيًا فإنه لا يوجد أي مبرر لحضور السفير أو الملحق الثقافي بالبدلة الإفرنجية.
تفاجأت بحضور السفير والملحق الثقافي بالبدلة الإفرنجية في حفل اليوم الوطني لطلاب برعاية النادي الطلابي للمبتعثين في إحدى الدول. حاولت إيجاد أي مبرر لحضورهما بغير الزي السعودي الرسمي لم أجد لهما أي عذر. الحفل وطني خالص، والحضور برعاية الطلاب السعوديين المبتعثين في المدينة. بل إن كثيرا من المبتعثين حضر بالزي الرسمي السعودي، وهذا يحرج السفير والملحق أكثر. فهما أولى بالحضور بالزي السعودي الرسمي لأنهما الممثل الأول والأهم للوطن في تلك الدولة. ويعتبران رمزًا وقدوة للطلاب والمبتعثين، ومثالا حيا للثقافة السعودية أمام الحضور من الأجانب وغير السعوديين.
المسؤولية على السفارات والملحقيات والقنصليات تكمن في أنها الممثل الرسمي للوطن. حيث إن كل فرد فيها يمثل الشعب السعودي قيادة وشعبا أمام العالم. المسؤولية ليست فقط في إتمام مهام الوظيفة وخدمة المواطنين بالخارج، بل هناك دور أكبر من ذلك بكثير. قد يأتي طالب في الحفل فيقول: ما دام السفير لم يلبس الزي الرسمي فلست ملزمًا بلبسه في المحافل الوطنية وغيرها. ويعقب ذلك تسلسل من الانحصار الهوياتي بين الجيل الناشئ. وقد يتساءل الأجنبي بالحفل عن مدى التناقض في أن السفير والملحق غير ملتزمين بالزي الرسمي في يوم محفلهم الوطني والعرس الأكبر للوطن السعودي. يترتب على ذلك انطباع سلبي تجاه السعودية بأنهم شعب غير حريص على ثقافته وإرثه التاريخي. لذلك، الموضوع من الناحية الهوياتية والرمزية أكبر بكثير من قطعة قماش.
علينا أن نتذكر جيدًا حضور الأمير القائد محمد بن سلمان في اجتماع G20 الذي كان فيه متميزًا بين العالمين بالثوب والشماغ والمشلح السعودي، وكأنه يقول: أنا هنا، أنا السعودي وهذا تاريخي ومستقبلي. يجب وضع صورة الأمير في اجتماع G20 داخل كل السفارات والملحقيات والقنصليات، كي تكون رمزًا للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وأهمية المسؤولية الهوياتية لكل فرد يمثل الوطن حول العالم.